فى ذكرى الرحيل.. كيف كانت جنازة محمد نجيب الرئيس الأول لـ جمهورية مصر؟

محمد نجيب محمد نجيب
 
أحمد إبراهيم الشريف
فى التاريخ المصرى كثير من الحكايات الدرامية، وبالتأكيد فإن قصة، محمد نجيب، أول رئيس جمهورية لمصر، بعد قيام ثورة الضباط الأحرار 1952 وانتهاء الملكية، واحدة من هذه المأساويات التى لا يتوقف الكلام عنها أبدا، وتمر اليوم ذكرى رحيل نجيب فى 28 أغسطس 1984 فى مستشفى المعادى العسكرى بالقاهرة، بعد دخوله فى غيبوبة أثر مضاعفات تليف الكبد.
 
دفن محمد نجيب فى مصر بمقابر شهداء القوات المسلحة، فى جنازة عسكرية خرجت من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وحمل جثمانه على عربة مدفع، وقد تقدم الجنازة الرئيس الأسبق محمد حسنى وأعضاء مجلس قيادة الثورة الباقين على قيد الحياة.
 
 
يمكن القول إن نجم اللواء محمد نجيب سطع يوم 18 يونيو 1953 بعدما تم إعلان قيام الجمهورية وإلغاء الملكية فى مصر، وتم اختياره أول رئيس للجمهورية كما احتفظ بمنصبه رئيسا للوزراء مع تخليه عن منصب وزير الحربية وقيادة الجيش.
 
لكن فى 22 فبراير 1954، قدم محمد نجيب استقالته، بعدما استشعر تهميشه وتجاهله فى الاجتماعات المنعقدة، إلا أن مجلس قيادة الثورة أصدر بيان إقالة محمد نجيب فى 25 فبراير، وادعى البيان أن محمد نجيب طلب سلطات أكبر من سلطات أعضاء المجلس.
 
وخرج محمد نجيب من مكتبه إلى فيلا زينب الوكيل فى المرج، تحت الإقامة الجبرية، وظل هناك فى عزلة ومعاناة، وعلى الرغم من أن السادات خفف عنه الرقابة المشددة إلا أنه لم يشر إليه أو يعطه جزءا من حقه وتركه على الهامش.
 
وعندما أصبح مبارك رئيسا أمر بنقل نجيب وعائلته من قصر المرج إلى فيلا تابعة للدولة، بعدما حصل ورثة زينب الوكيل على حق استعادة القصر الذى كان يقيم فيه محمد نجيب.
 
وفى أحد الحوارات وصف أحد أحفاد محمد نجيب يوم رحيله قائلا "كانت جنازة نجيب أغرب جنازة حدثت فى التاريخ، فقد أمر مبارك بأن تكون جنازة عسكرية بنسبة مائة بالمائة ولا يحضرها سوى العسكريين فقط وممنوع منعا باتا أن يمشى فى جنازته أى مدنى، وفى أثناء تشييع قام الأمن المركزى بطرد العائلة من فيلا المعادى بحجة أنها ملك للدولة".

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر