وكيف أصدق مؤسسة يمثلها مجدى عبد الغنى الذى تاجر بكل شىء وأفسد كل شىء، وتلاعب بكل شىء، بدءًا من نفسه التى باعها للسخرية فى البرامج والإعلانات، ومرورًا بمنتخب بلده الذى جعله جسرًا للفوز بالسبوبة فى كأس العالم ونهاية بحدوتة الحصول على «فانلات» المنتخب من المخازن دون وجه حق.
وكيف أصدق من بعده هانى أبو ريدة رئيس الاتحاد الذى هاج وماج وغضب وانتفض بسبب تجاوزات مجدى عبد الغنى، ثم هدأ وسكن واستكان وخضع حينما هدده مجدى وظهروا أمام الناس فى صورة كما لو كانوا سمنًا على عسل؟، وكيف أصدق من بعدهم جموعًا من الصحفيين عادوا من روسيا غاضبين من سوء التنظيم والارتباك السائد فى معسكر المنتخب، وطالبوا بالتحقيق والحساب والمساءلة ثم غفلوا أو تناسوا كل شىء، ثم عادوا الآن يتعجبون من صرخة محمد صلاح وشكواه مماحدث فى نفس المعسكر؟
وكيف أصدق أعضاء اتحاد كرة ظلوا لأيام يبحثون ويدرسون ويدققون فى اختيار مدير فنى جديد يقود المنتخب فى المرحلة المقبلة، ثم فجأة وقع اختيارهم على رجل تطارده قضايا فساد وتلاعب فى المباريات؟
تلك هى المشكلة، لا أحد يثق بهم ولا أحد يصدقهم، هى قضية خسرانة، معركة بلا رابح لأن محمد صلاح حتى ولو أخطأ أو تجاوز فى خطابات موكله لن يخسر، هو يتعامل باحترافية وبساطة مع مؤسسة تتعامل بعشوائية وجهل ولف ودوران وشعار كله بالحب أو كله وفق المصلحة، محمد صلاح يتعامل وفق معطيات 2018، بينما أهل الجبلاية هناك فى عمق الكهف.. كهف المصالح والعشوائية والتجاوزات وتسير الأمور بالفهلوة.
يصرخ أهل الجبلاية ومن يناصرهم بأن صلاح أهان الاتحاد المصرى لكرة القدم، ومن يتجرأ على إهانة اتحاد بلده مغرور ويجب محاسبته، حسنا سنسير معكم فى نفس الطريق ونلوم صلاح ونحاسبه ولكن بشرط، أجيبونا لماذا خرستم وجبنتم ودخلتم جحوركم وخضعتم حينما أهانكم مرتضى منصور، ووجه الشتائم والاتهامات لكل فرد فيكم وأساء لذممكم المالية وشرفكم؟
قبل بداية الموسم الكروى الحالى وقف مرتضى منصور فى مؤتمر صحفى تنقله الفضائيات، وتتابعه الصحف، وقال نصًا: «اتحاد الكرة الحالى، بقيادة هانى أبوريدة، هو أفشل اتحاد فى تاريخ الكرة المصرية، وأعضاء اتحاد الكرة الحالى دائمًا مشغولون بالتواجد على القنوات الفضائية، وبالتالى لا يتفرغون للقيام بعملهم بالطريقة الصحيحة».
أهانكم مرتضى على الملأ وبألفاظ مباشرة لا لبس فيها ولا غموض ولم يجرأ أحد على التصدى للرجل أو حتى الرد عليه، بينما الآن تتحدثون عن إهانة صلاح للاتحاد بتفسير بعض عبارات خطابه حتى توافق هواكم فى أن وكيل اللاعب المصرى أهان الاتحاد.. ألم يخبركم مرتضى بأنكم فشلة؟ هل وصف الفشلة بعيد عن الإهانة، هل اتهامكم بأنكم تحصلون على أموال من الفضائيات على حساب مصلحة المنتخب الوطنى ليس إهانة وطعن فى ذمة؟.
على الأقل مراسلات صلاح ووكيله مع الاتحاد كانت فى الضل بينما إهانات مرتضى منصور لكم كانت على الملأ، ولكنها النفوس إذا جبنت سكتت ومضغت إهانتها وهضمتها فى صمت.
تحركوا لإنقاذ سمعتكم أولا ممن وجه لكم اتهامات صريحة، حتى نصدق أن غضبكم من صلاح وأسلوبه خالصا لوجه الله والوطن لا بهدف التغطية على فشلكم وإرباك الشخص الوحيد الذى تجرأ وقرر أن يكشف «خيباتكم» وفسادكم التنظيمى والإدارى بهدوء.
وتذكروا أن العقل والمنطق يخبران الجميع فى مصر بأن الاتحاد الذى فشل فى تنظيم مؤتمر لعرض ومناقشة حصاد رحلة مصر فى كأس العالم، وتحول المؤتمر إلى فضيحة كبرى، من المؤكد أنه أدار أزمته مع صلاح بنفس الطريقة ونفس الفشل التنظيمى والعشوائية الإدارية، ما يحدث الآن فرصة يهديها نجم ليفربول لمصر حتى تنطلق وتؤسس منظومة رياضية احترافية لا تعرف فضائح مجدى عبد الغنى ولا لف ودوران أبوريدة ولا حياة الفهلوة التى يعيشها باقى أعضاء الجبلاية.