ظل الطفل "إمري"، 7 سنوات، يعاني من الآلام المبرحة طوال سنوات دون أن يكتشف الأطباء سبب هذه المعاناة، الصدفة وحدها كشفت مرض الصغير عندما مارس هوايته في الرسم، وقام برسم لوحة لرأسه ووضع نقطة سوداء في مكان الألم. والذي اتضح بعد ذلك أنه يعاني من وجود ورم في المخ.
الطفل إمري
وظلت معاناة الطفل، 7 سنوات، من الصداع المؤلم فترة طويلة، ولكن الأطباء كانوا يصرون «ليس هناك ما يدعو للقلق وبعد أن أصيب بالإحباط في أن يتخلص من آلامه، استخدم الطفل لعبته لرسم نقطة سوداء في وسط جبينه حيث كان يشعر بالألم».
وأعطى الطفل الاسكتش إلى والدته التي شعرت على الفور بالرسالة التي يريد الطفل أن يرسلها إلى أمه وأخذته وأجرت له فحوصا على مخه التي أوضحت إصابته بالورم.
اسكتش الطفل الذي كشف اصابته بالورم
وقالت والدته «بدأ ابني يشعر بالألم لأول مرة منذ سنتين، بعد أن استيقظ بسبب شعوره بألم شديد وتقيؤ وذهبت به إلى المستشفى ولكن الأطباء قالوا لنا إنه لا داعي للقلق خاصة بعد أن اختفت الأعراض وكانت كل الفحوصات تؤكد سلامة إمري».
وأضافت «ولكن كان ابني دائمًا يشعر بالصداع هو يعشق الرسم ففي يوم استيقظت ورأيته يرسم اسكتش فيه صوره تشبهه ويضع نقطة سوداء بالقرب من جبينه ولم يقول لي شيئا ولكن شعرت أن لهذا الاسكتش مغذى وعلى الفور ذهبت الى الاطباء واعطيتهم الرسمه واجروا مسحاً على هذه المنطقة ووجدوا كيسا حميدا على الغدة الصنوبرية لكنهم ظلوا مصممين على أن هذا لا يسبب أي مشاكل وظلت حالته تزداد سوءا بعد ويظل يشعر بالصداع المروع ولكني ذهبت لأكثر من مستشفى حتى قالوا لي أن ابني يعاني من ورم في المخ".
الطفل مع أمه
وقالت الأم " بعد أن تعرضت لهذا الموقف والذي تسبب في تدهور حالة طفلي قررت أن اشترك في حملة تديرها جمعية خيرية تهدف لرفع مستوى الوعي لعلامات وأعراض أورام الدماغ في مرحلة الطفولة.
إمري في المستشفى يتلقى العلاج
وأضافت الأم "يجب على الأطباء وأولياء الأمور الاعتراف بأن ورم المخ يمكن أن يصيب حتى الأطفال".