هل منح الرئيس الفرنسى «فرنسوا ميتران» وسام الدولة لـ جميل راتب؟

جميل راتب جميل راتب
 
عماد صفوت

عاش حياة بالغة الخصوصية، أنه أبن لأسرة أرستقراطية معروفة فى النضال السياسى فى ثورة 19 المجيدة، وعمة والدته السيدة هدى شعرواى رائدة  الحركة النسائية فى مصر، وعندما قرر جميل راتب أن يلتحق بالفن، اعترضت أسرته الثرية، وقررت إرساله إلى باريس ليتفرغ لدراسة السياسة هناك، إلا أنه ناضل من أجل حلمه والتحق بمعهد التمثيل، وعلى إثر ذلك رفضت عائلته أن تمد له يد العون، وبالتالى قرر أن يعمل "شيال" فى بعض الأسواق وبعض المطاعم، "ما أحوجنا أن نتعلم كيف نصبر ونتعلم عندما تبخل الطبيعة بالعطاء، يدخل عالم الشهرة عبر البوابة العالمية من فرنسان ويمنحه الرئيس الفرنسى "متيرو" وسام الدولة.

201703181127142714

وأكد الفنان الكبير الراحل جميل راتب فى أحد اللقاءات التليفزيونية، أنه كان يعانى من الخجول والانطوائية أثناء دراسته الابتدائية، مشيرا إلى أنه لم يكن تلميذ "بليد" لكنه كان غير مهتم فى البداية، موضحاً إلى أنه والده كان وطنيا للغاية، وأصر على دخوله مدارس حكومية مصرية، وكانت مدرسته "الأورمان الابتدائية، ثم بعدها مدرسة الإبراهيمية الثانوية.

وأوضح أن عائلته كانت تتحدث بالغتين الفرنسية والعربية بينهم، وهو ما جعله يتحدث العربية بطلاقه أثناء تمثيله فى مصر، مشيرا إلى أن الصدق فى حياه جعله رجل حر، رغم أنه تعرض للضرر عندما كان يبوح ما فى صدره.

medium_2018-09-19-73309deb24

وأشار جميل راتب، إلى أنه تعلم الكثير عندما نزل إلى محيط العمل فى الأسواق والمطاعم وارتباطه بالطبقة العاملة الكادحة فى هذا الوقت، وذلك عندما قررت عائلته أن تقطع عنه "المصروف"، حيث عبر عن سعادته أن كون حياته الثقافية والفنية والحياتية والإنسانية عندما اصر على النزل إلى العمل مباشرة، ولم يضيع وقته.

وفى نهاية حديثه، أكد أن الفنان لديه رسالة حقيقية ومهمة صعبة فى المعرفة والثقافة للمجتمع، ويجب أن يعى كل ممثل أنه يعلم أجيال من خلال ما يقدمه على الشاشة، كذلك يجب أن يتحمل المسئولية فكل عمل يقدمه أمام الجمهور.

5622018091911000606
 
 
jmyl_rtb
 
maxresdefault
 
 
medium_2018-09-19-73309deb24
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر