فى ذكرى الرحيل.. فرويد يهاجم النساء ويؤكد: يحتجن سى السيد

سيجموند فرويد سيجموند فرويد
 
أحمد إبراهيم الشريف
"لا ريب أن فرويد كان يرى فى النساء كائنات دنيا، مبهمة الدوافع، تكاد لا تنتمى إلى الجنس البشرى، كان يرى فيهن "دمى" لا تصلح إلا للحب، حبِّ الرجل وإشباع شهواته، وقد ترعرع فرويد فى ظلِّ هذه الفكرة التى نحتتْها ثقافتُه، ليست ثقافة أوروبا فى نهاية القرن التاسع عشر وحسب، بل وتلك الثقافة التلمودية العبرية التى تجعل الرجل يقول فى صلاته اليومية: "الحمد لك يا رب أنك لم تخلقنى امرأة"، فتردِّد المرأة وراءه فى صلاتها خانعة: "الحمد لك يا رب أنك خلقتنى بحسب مشيئتك" هذا هو رأى ديمترى أفييرينوس، عن فرويد فى مقالة بعنوان "فرويد ونفسانية المرأة".
 
وتمر اليوم ذكرى رحيل عالم النفس الشهير سيجموند فرويد فى 23 سبتمبر 1939، والذى لعبت المرأة دورا كبيرا فى حياته فإلى جانب تلميذاته كان هناك عدد من النساء اللاتى لعبن دورا مهما فى حياته، ويمكن تتبع هذا الدور النسائى المميز منذ طفولة فرويد الأولى وحتى آخر يوم من عمره، فإضافة إلى أمه كان فرويد الصغير قبل الرحيل إلى فيينا فى رعاية مربية كاثوليكية تركت فيه أثرا عميقا وأعطته فكرة رفيعة عن قدراته، لكنها دخلت السجن عندما كان عمر فرويد عامان ونصف لأنها كانت تسرق البيت وتدفع فرويد لمساعدتها فى ذلك" هذا ما يقول به كتاب "الحريم الفرويدى" لـ بول روزان ترجمة ثائر ديب، والصادر عن (دار السوسن ـــــ دمشق).
 
ولو عدنا إلى هذا الكتاب  سوف نكتشف الكثير عن سيرة النساء اللواتى دخلن حياة سيجموند فرويد وانتهين غالباً إلى مصائر غريبة تراوحت بين الانتحار والإدمان والقتل وهجر الأزواج.
 
أما أوّل حب عاصف لفرويد، فكان خلال الجامعة، إذ تعلّق بفتاة تدعى جيزيلا فلوس، لكنها هجرته، فراح ينسج أحلاماً وهمية تعيد ترتيب مستقبله معها، وكان عليه أن يكتب 900 رسالة عاطفية إلى مارتا برزنيز لتقتنع بالزواج منه.
 
وهذه الرسائل تكشف الكثير من آرائه حول المرأة، فقد وضع حواء فى مرتبة دونية منذ شبابه، حيث قال فى رسالة قبل زواجهما بفترة قصيرة: "انتظرى قليلا، عندما أعود ستعتادين من جديد أن يكون لك سيد، سيد قاس بلا ريب، ولكنك لن تستطعى أن تجدى أحدًا يحبك إلى هذا الحد".
 
 
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر