بعد فوز «نادية مراد» بجائزة نوبل للسلام.. غرائب وعجائب الديانة الإيزيدية!

نادية مراد نادية مراد
 
أحمد رمضان الديباوى

1) هى إحدى الديانات التوحيدية القديمة التى تعود إلى زمن السومريين، وتُسمى بالديانة الإيزيدية وتعنى «عبدة الخالق» و«الأزدايية» بمعنى التوحيدية، وأسماء الله الخالق لديهم هى: "ازدا"، و"خودا"، و"يزدان"، فهم يؤمنون بـ «إله واحد أحد لا تجرى ماهيته فى مقال، ولا تخطر كيفيته ببال، جل عن الأمثال والاشكال، صفاته قديمة كذاته، ليس كمثله شيء».

2) ديانة مغلَقة غير تبشيرية، وعندهم ختان الذكور، وتعميد الموالية فى ماء ينبع من عين تُسمى عين البيضاء، أو «كانى سبي» فى لالش.

3) يربط الإيزيديون ديانتهم بالديانة التى كانت تعظّم الإله «نابو» البابلى الذى كان يُعبد فى مدينة بورسيبا (برس نمرود)، حيث معبده الرئيسى «إيزيدا»؛ وهو ما جعلهم ويعتقدون أن اسمهم اقتُبس من اسم هذا المعبد.

4) يؤمنون بوجود الملائكة فى السماء، فهى عندهم سبعة ملائكة، أكبرهم «طاووس» أو « تاووس»، ويعدّونه رئيس الملائكة، واسمه يعنى «نور الله»، فهو أقرب الملائكة إلى الله، وقد اختاره ليساعده فى خلق الأرض والسماوات.

5) يعتقدون بعدم وجود قوى شر فى العالم، فمصدر الخير والشر هو الإنسان فقط، فهو الذى يختار طريقه فى البحث عن الخير ولا علاقة له بملاك الشر (إبليس)، ويؤمنون بأن الله هو الواحد الأحد ولا يمكن لملاك شر أن يتحدّاه ولا يمكن وجود قوى شر مع الله القادر على كل شيء.

6) أكبر أئمتهم هو الشيخ «عدى بن مسافر»، ويعتقدون أنه من لُبنان، وقد كان متصوفا زاهدا، كما يعتقدون أن ملاك الله «طاووس» قد تجسّد على هيئته، لذلك كان يعرف كثيرا من أسرار هذا الكون!

7) الشمس عندهم هى مصدر النور والحياة؛ لذلك فهى قبلتهم عند الصلاة، ويُحدّدون مواعيد الصلاة عن طريق متابعة حركة الشمس، وينفون عن أنفسهم تهمة عبادة الشمس، فهم يؤكدون أنهم يتخذونها قبلة للصلاة فقط، لا للعبادة والتقديس كما يشيع خصومهم.

8) جاء فى كتبهم أنهم «واجهوا عبر تاريخهم، وبحسب موروثهم، 72 حملة، أشرسها حملة الأمير محمد باشا الراوندوزى عام 1832 وحملة حافظ باشا عام 1838 وحملة الفريق العثمانى عمر وهبى باشا عام 1892»، ونتيجة للحملات العسكرية التى شنّتها الدولتان الصفوية والعثمانية عليهم، اندمجوا فى الأكراد واختلطوا بهم فأصبح الجزء الأكبر منهم كرديا!

9) يوجَدون فى العراق وسوريا وتركيا وإيران وجورجيا وأرمينيا، وكان عددهم فى العراق قبل وجود تنظيم داعش الإرهابى أكثر من نصف مليون نسمة، لكنهم تعرضوا لحملات إبادة واغتصاب وتهجير على يد التنظيم الإرهابى، فنزحوا من ديارهم وتفرقوا فى إقليم كردستان العراق، وهاجر أكثرهم إلى ألمانيا، هربا من القتل والذبح والاغتصاب.

10) قِبْلتهم هى «لالش» فى شمال العراق، حيث الضريح المقدس لـشيخهم الأكبر عدى بن مسافر، ومن كتبهم المقدسة: كتاب الجلوة، ومصحف (رش).

11) تُعد الفتاة الإيزيدية نادية مراد أشهر (25 عاما) فتاة إيزيدية حاليا، خصوصا بعد هربها من جحيم داعش، واغتصابها على أيديهم، فقامت مجلة (التايم) الأمريكية بنشر تفاصيل قصتها التى كشفت الوجه القبيح المفترس للتنظيم الإرهابى.

12) ألّفت نادية مراد كتابها الشهير «الفتاة الأخيرة: قصتى مع الأسر، ومحاربتى ضد الدولة الإسلامية»، وقد رصدت فيه تفاصيل مثيرة عن اغتصابها وبيعها وإساءة معاملتها من قِبل عناصر التنظيم ومحاولاتها الهروب.

13) أهم أعيادهم: عيد رأس السنة "سرى صالى” والذى يوافق الأربعاء الأول من شهر أبريل، وعيد "الجماعية" ويكون فى السادس من أكتوبر كل عام، وفيهما تقام الصلوات من أجل أن يعم السلام الأرض.

14) يحرّمون الزنا والكفر والإشراك بالله وشهادة الزور وأكل لحم الخنزير وشرب الخمر والكذب والغش والرياء والنميمة، والزواج من زوجة الأخ المتوفى، وليس لهم كتاب مقدس مكتوب، وإنما يستقون تعاليمهم مشافهة عن طريق أشياخهم!


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر