فيلم The Meg.. روح الإنسان أم عظمة الاكتشافات العلمية

The Meg The Meg
 
بلال رمضان
إذا كنت ممن شاهد فيلم The Meg حينما تم عرضه فى دور العرض السينمائية، أو لا، فمن المؤكد أنك استمتعت منذ بداية وحتى نهاية بالانتصار الذى حققه الغواص جوناس تايلور بقتل سمكة القرش، التى وصفت بأنها تعود لعصور ما قبل التاريخ، نظرا لحجمها الضخم، وشراستها فى الفتك بكل من يقف أمامها.
فيلم The Meg المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب ستيف ألتين، والصادرة عام 1997، يحمل فى طياته رسالة، ربما لم يلتفت إليها المشاهد نظرا لكثرة مشاهدة الإثارة والتشويق، وهى الاختيار بين الحفاظ على روح الإنسان بصفة عامة، أو عظمة الاكتشاف العلمى، الذى من شأنه أن يكشف للبشرية نفسها ما لم تكن تعرفه من قبل.
 
Jason Statham The Meg 
 
فى فيلم The Meg نتابع منذ اللحظة الأولى مشاهد عملية الإنقاذ التى قام بها الغطاس والكابتن البحرى جوناس تايلور فى الأعماق غير المكتشفة فى خندق ماريانا الذى أجبره على إجهاض مهمته والتخلى عن عدد من أفراد طاقمه، نظرا للخطر الذى تعرض له من كائن بحرى أظهر قوته باصطدامه المتكرر لإحدى جوانب الغواصة.
 
The Meg Movie
 
وبعد مرور خمس سنوات على هذه الواقعة، نرى فريقا علميا يقوم باكتشافاته فى قاع المحيط، والذى يفترض أن القاع الذى نعرفه، ليس كذلك، بل توجد أسفله حياة أخرى، وبالفعل تصدق توقعات الدكتور مينووى تشانغ، وأثناء جولة الفريق للتعرف على ما تم اكتشافه يتعرض الفريق لهجوم من كائن ضخم، فتعود لأذهانهم واقعة جوناس تايلور.
 
من هنا، تزاداد الإثارة شيئا فشيئا ويبزر الجدل والاختلاف فى وجهات النظر، بين من باحث عن خلاص الإنسان من هذا الكائن الشرس، وبين راغب فى استمرار عملية الاكتشاف العلمى رغم خطورة الموقف.
 
ربما يرى البعض ممن لم يسع لمشاهدة فيلم The Meg أن هناك الكثير من الأفلام التى جسدت خطورة سمكة القرش وافتراسها اللانهائى للبشر، ومحاولة قتلها بعدما سفكت والتهمت المزيد من أراوح البشر، لكن ما الذى يدفع ثلاث شركات إنتاج لتقديم هذا الفيلم؟.
 
the meg 
 
فى السابق، وتحديدا، فى التسعينات امتلكت شركة والت ديزنى حقوق الإنتاج للفيلم إلا أنها بعد عدة سنوات من العمل على تكييف نص الرواية إلى سيناريو، لم تنجح فى ذلك، إلى أن انتقلت الحقوق إلى شركة وارنر بروس، حتى جاء عام 2015، وأعطت الشركة الضوء الأخضر للبدء فى العمل على تحويل الرواية إلى فيلم، وشرع المخرج جون تيرتلتوب فى سبتمبر 2016 فى عملية التصوير، لينتهى من عملية التصوير فى يناير 2017.
 
فريق فيلم ذا ميج
 
تكمن براعة المخرج جون تيرتلتوب فى جذب انتباه المشاهد إلى بشاعة وضخامة وشراسة سمكة القرش، التى يفترض أنها انقرضت منذ ما يزيد عن مليون سنة، ويبلغ طولها 70 قدمًا، فعلى مدار ما يزيد عن عام ونصف عكف المخرج وستة استديوهات متخصصة على تقديم الفيلم بصيغة ثلاثي الأبعاد وآيماكس، للإمساك بالمشاهد لأطول فترة ممكن طوال مدة الفيلم البالغة 113 دقيقة.
 
من خلال مشهدين فقط، برزت رسالة الفيلم، بشكل واضح، وربما استفزت مشاعر المشاهدين ممن تألموا لبشاعة استمرار مسلسل سفك دماء الإنسان أمام محاولات الفريق العلمى فى السيطرة على سمكة القرش، ليقر ممثل العلم، أو الطرف الآخر، بأنه إذا كانت الاكتشافات العلمية التى نجهلها ستضر بالبشرية فلا حاجة لنا بها. 
 
مشهد من فيلم ذا ميج
 
فى النهاية، استطاع فيلم The Meg فى تحقيق ما يقرب من 97 مليون دولار، بحسب آخر الإحصائيات العربية المنشورة، فى منتصف أغسطس 2018، أى بعد مرور 5 أيام فقط على طرحه فى 42 سوقا عالمية حول العالم.
 
يشار إلى أن فيلم The Meg من بطولة روبى روز، وجيسون ستاثام، وراين ويلسون، وروبرت تايلور، وجيسيكا ماكنامى، وكليف كيرتس، ولى بينجبينج، ومن إخراج جون تيرتلتوب، مستوحى من رواية تحمل نفس الاسم للكاتب ستيف ألتن، وقام بكتابته للسينما: دين جورجاريس، وجون هوبر، وإريك هوبر.
 
فى فيلم The Meg نتابع منذ اللحظة الأولى مشاهد عملية الإنقاذ التى قام بها الغطاس والكابتن البحرى جوناس تايلور فى الأعماق غير المكتشفة فى خندق ماريانا الذى أجبره على إجهاض مهمته والتخلى عن عدد من أفراد طاقمه، نظرا للخطر الذى تعرض له من كائن بحرى أظهر قوته باصطدامه المتكرر لإحدى جوانب الغواصة.
 
وبعد مرور خمس سنوات على هذه الواقعة، نرى فريقا علميا يقوم باكتشافاته فى قاع المحيط، والذى يفترض أن القاع الذى نعرفه، ليس كذلك، بل توجد أسفله حياة أخرى، وبالفعل تصدق توقعات الدكتور مينووى تشانغ، وأثناء جولة الفريق للتعرف على ما تم اكتشافه يتعرض الفريق لهجوم من كائن ضخم، فتعود لأذهانهم واقعة جوناس تايلور.
 
من هنا، تزاداد الإثارة شيئا فشيئا ويبزر الجدل والاختلاف فى وجهات النظر، بين من باحث عن خلاص الإنسان من هذا الكائن الشرس، وبين راغب فى استمرار عملية الاكتشاف العلمى رغم خطورة الموقف.
 
ربما يرى البعض ممن لم يسع لمشاهدة فيلم The Meg أن هناك الكثير من الأفلام التى جسدت خطورة سمكة القرش وافتراسها اللانهائى للبشر، ومحاولة قتلها بعدما سفكت والتهمت المزيد من أراوح البشر، لكن ما الذى يدفع ثلاث شركات إنتاج لتقديم هذا الفيلم؟.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر