ميجان كيلى.. مذيعة حققت الشهرة من مهاجمة ترامب وبوتين

ميجان كيلى ميجان كيلى
 
سالى حسام

قبل عام واحد كانت المذيعة ميجان كيلى فى قمة شهرتها ونجاحها، فهى من جهة معارضة قوية لترامب ودخلت فى مناقشة حادة مع بوتين ودافعت عن النساء فى حملة MeToo .. لكنها الأن وجدت نفسها فجأة هدفا للهجمات سواء من نشطاء الحملة الليبراليين الذين كانت تدعمهم أو من أنصار ترامب والتيار اليمينى وحتى وظيفتها فى شبكة nbc باتت فى حكم المنتهية.

ميجان كيلى حظيت بحماية الإعلام بسبب مواقفها السياسية فهى كانت فى الأساس من شبكة "فوكس" المؤيدة لترامب لكنها لم تتساهل معه خلال المناظرات قبل الانتخابات الأمريكية وكانت صاحبة السؤال الشهير لترامب حول تعمد الإساءة للنساء حيث قالت له "وصفت النساء الذين تكرههم بأوصاف مثل كلاب وخنازير سمينة وحيوانات مقرفة" عندها قاطعها ترامب قائلا "فقط روزى أودونيل".

ثم فى اليوم التالى قال عنها ترامب إنها تسأل أسئلة غير مناسبة ويجب أن تعتذر له.

وقال عنها فى تصريح لسى إن إن "يمكنك أن ترى الدم يخرج من عيونها" وهو التصريح الذى استخدمه معارضو ترامب بأنه يتحرش بميجان كيلى عبر استخدام ألفاظ للتورية.

ثم ظهر على قناة فوكس يقول "ليس لدى أى احترام لميجان كيلى".. فكان ردها "ترامب لن يعتذر لى وأنا عن نفسى بالتأكيد لن أعتذر عن قيامى بعمل صحفى جيد".

بعدها بفترة قصيرة انتقلت للعمل فى شبكة NBC وأصبحت المذيعة النجمة والمفضلة لإدارة الشبكة بسبب لقائها مع بوتين الذى استمر لأكثر من ساعة وتخللته أسئلة حادة حول تدخل روسيا فى الانتخابات الأمريكية واستخدام بشار الأسد لأسلحة كيماوية فى سوريا.. بينما بوتين يرد عليها بحدة أن "أسلحة كيماوية تم استخدامها من قبل جهة ما فى سوريا والسؤال هو من وإذا لم يكن هناك تحقيق فلماذا سارع الجميع لاتهام الحكومة السورية وعدم التحقيق فى مكان المطارات التى انطلقت منها الطائرات التى تقولين إنها شنت الغارة".

وهو اللقاء الذى قالت عنه كيلى "كان لقاء عصبيا" لكنها فى نفس الوقت قالت إن بوتين كان شخصا معقولا بعيدا عن الكاميرات وذلك بعدما ظهر فيديو لبوتين وهو يمزح معها قائلا: "لن أتحدث معك، سوف أنظر لك فقط لأنك رائعة".

فترة الصعود لميجان كيلى لم تدم طويلا حيث ذكرت صحيفة "ديلى ميل" فى تقرير حصرى لها أن رؤساء شبكة NBC يريدون التخلص من المذيعة بسبب انخفاض معدلات مشاهدة برامجها والتى بلغت 2/10.. وقالت الصحيفة إن ميجان كيلى تدرك هذا جيدا، الأمر الذى دفعها لتركيز أغلب حلقات برنامجها من أجل استضافة قصص نساء من حملة MeToo  أو من ضحايا الاغتصاب والتحرش، حتى تكون هذه القصص بمثابة درع لها إذا ما حاولت الشبكة فصلها حيث قالت مصادر فى القناة للصحيفة إن ميجان كيلى كانت تجهز على سبيل الاحتياط حجة أن الشبكة فصلتها بسبب تغطيتها حملة MeToo وأن الشبكة بها فضائح تحرش حاولت كيلى تسليط الضوء عليها فتمت إقالتها.

التقرير الذى نشر قبل 4 أسابيع لم يلتفت له الكثيرون وقتها لكن الآن عادت نفس الآراء بقوة حيث ذكر موقع Vox إنه فى أول مشكلة لميجان كيلى لم تتعامل معها شبكة NBC بأية رحمة، حيث تم الإعلان عن مغادرتها للشبكة بعد نهاية الموسم الحالى من برنامجها، بينما أكد موقع "هوليوود ريبورتر" أن المذيعة ستترك القناة بعد فسخ عقدها من قبل الشبكة ومنحها 69 مليون دولار لإغلاق الملف.

والسبب فى ذلك هى تصريحات ميجان كيلى والتى قالت فيها إنها لا ترى مانعا أن يتنكر أشخاص من البيض فى هيئة أشخاص سود خلال عيد الهالويين، وقالت إنها لا تعتبر ذلك عنصرية، الأمر الذى انتقدها بسبب الكثير من النشطاء الأمريكيين الأفارقة، والذين قالوا إن ميجان على الأرجح لم تشاهد كارتون قديم من ديزنى عندما يتم السخرية من شخص برسم وجهه باللون الأسود، الأمر الذى علقت عليه مجلة "صالون" بأنه "ميجان كيلى لا تمثل نفسها فقط ولكنها لا تدرك هذا".


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر