بالبدلة والطربوش.. أطفال وشباب عملوا "فن وصاية" ليعودوا للزمن الجميل

عرض فن وصاية عرض فن وصاية
 
كتبت إسراء البيطار

الطرابيش والبدل الرسمية التى وقفوا يغنون بها كانت بعيدة بعض الشيء عن أعمارهم التى تتراوح بين الـ10 سنوات والـ24 عام، حتى الأغنيات التى اختاروا تقديمها جاءت من زمن بعيد عن أعمارهم، بداية من اسكتشات فيروزو وأنور وجدى وصولا لروائع ام كلثوم خاضوا رحلة مختلفة فى زمن الفن الجميل، وأعادوا تقديمها بروح شبابية تلفت نظر الأطفال والمراهقين وحتى الشباب، مع نفس الإطلالة القديمة لزمن الطرابيش والبدل والسلطنة، تحت عنوان "فن وصاية" بدأ 13 طفل وشاب مغامرة عودة لزمن الفن الجميل.

 
بالبدلة والطربوش على أحد المسارح أثناء الحفل
بالبدلة والطربوش على أحد المسارح أثناء الحفل
 

من صوت  المهرجانات في الشارع  لتكوين فرقة غنائية، هكذا بدأت رحلة مؤسس الفريق الشاعر الشاب أحمد مطاوع، الذى لاحظ مدى انتشار أغانى المهرجانات فى كل مكان وجميع المناسبات، ليقرر هو ومجموعة من أصدقائه  تكوين فريق غنائى لإعادة الأغانى التراثية القديمة بشكل عصرى وجديد، يتناسب مع  ذوق وروح هذا الجيل.

 

54472-44715878_737503106604043_1906841414998687744_n

 

أحد حفلات فريق فن وصاية

اختيار البدلة والطربوش لظهور الفريق لم يكن مصادفة كما يحكى أحمد مطاوع لليوم السابع ويقول: "قررنا أن نقدم للناس فن وصاية مصنوع بمزاج واهتمام ومن هنا جاء اسم الفريق، وبما أننا قررنا العودة للزمن الجميل وأغانيه فكان الأفضل أيضا أن نظهر بنفس الشكل الذى تميز به هذا الزمن حتى لو كان أبطال الفريق لم يشاهدوا الطرابيش سوى فى الأفلام".

 

أحد مطربى فريق فن وصاية
أحد مطربى فريق فن وصاية

تكون الفريق عام 2017 وبدأ على الفور تقديم مجموعة من أغانى الفولكلور، التى لها طابع خاص وتترك أثر مبهج فى حياتنا، مثل "على باب حارتنا" "ومعانا ريال" التى حولوها لـ"معانا جنيه" وحتى أغنيات أم كلثوم مثل "ألف ليلة وليلة"، وغيرها من الأغنيات التى أعادوا تقديمها بروح عصرية.

روح الطفولة بالبدلة والطربوش
روح الطفولة بالبدلة والطربوش

يعود أحمد لذكريات الحفل الاول ويقول أنه كان على المسرح المكشوف فى معرض الكتاب الدولى، واختار الفريق هذا المكان ليعرض فنه لأول مرة ليصل لمن يقدرون الذوق والفن، ويحكى أحمد "كانت الأجواء محفزة وغير متوقعة، وتلقينا قبول وترحيب كبير من الجماهير، وكان الحفل انطلاق مشجع لنا، ولفت لنا أنظار الجماهير".

 
الطفل شوقى هيثم
الطفل شوقى هيثم
 
الفريق به العديد من الأطفال والشباب الصغار الذين تتراوح أعمارهم من 10 إلى 14 عام، وبالطبع التعامل مع هذا السن له طبيعة خاصة مثلما يروى مؤسس الفريق، ويقول أن الفريق به العديد من المواهب الصغيرة الواعدة مثل الطفل شوقى هيثم، الذى يعد من أقوى الأصوات الموجودة فى الفريق، ويتابع "التعامل مع الأطفال يحتاج أسلوبا خاصا، فهم لا يستطيعون تحمل الضغط، ولذلك نوفر لهم ادئما الأجواء الترفيهية ليستطيعوا تقديم أفضل ما لديهم فى بروفات العمل الأسبوعية" ويضوح قائد الفريق أن هذا لا يؤثر على مستواهم الدراسى بل على الهعكس يدفعهم للتفوق دراسيا أيضا.
 
وقدم الفريق حتى الآن العديد من الحفلات على  مسرح الرابع الثقافى فى شارع المعز، ومسرح رأس البر على كورنيش مدينة رأس البر، و ومسرح ساقية الصاوى، أما عن أحلامهم القادمة فيقول أحمد "نحلم بإنتاج ألبوم خاص للفريق، والآن نستعد لحفل جديد فى دار الأوبرا المصرية نتمنى أن يشكل نقلة جديدة لنا".

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر