"الخطيب كان بيكلم الكورة" كانت هى الجملة الأبرز لكل من شاهده فى الملاعب حيث أحاديثه جانبيه مع كرة القدم لم تعكر صفوها سوى كثرة الإصابات وضعف الإمكانيات الطبية حينها.
أساطير كرة القدم توصيف صعب المنال خاصة داخل أروقة النادى الأهلى أكبر وأعرق الأندية المصرية وصاحب الباع الكبير قاريا وعالميا.
منحت جماهير النادى الأهلى وجمعيته العمومية لقب حبيب الملايين لأسطورتها الحيه محمود الخطيب بجانب أصواتهم داخل صناديق الاقتراع لتنصبه رئيسا لجمهورية الأهلى.
آلاف وملايين من الشباب المتحمس والمحب للنادى الأهلى لم يشاهد محمود الخطيب فى الملاعب حيث اعتزل بيبو فى ديسمبر لعام 1987 أى 31 عاما بعيدا عن المستطيل الأخضر.
حب جماهير النادى الاهلى ومصر بأكملها للخطيب تشير إلى حواديت كروية كبيرة خرجت من بين أقدام بيبو فى الملاعب فهو نجم نجوم الستينيات بلا منازع.
الحديث الأول
فى قطاع ناشئين نادى النصر، وإذا كنت من مواليد التسعينيات فستبقى فى ذاكرتك شرائط الفيديو التى انتشرت فى أواخر الثمانينيات ليتردد على مسامعك الأغنية الشهيرة "بيبو بيبو الله يا خطيب"، وأنت تشاهد أهدافه الخيالية المتلاحقة.
كانت أهداف الخطيب ذات التقنية المتواضعة محط انبهار لجيل أهلاوى كبير فكيف للاعب أن يحرز كل هذه الأهداف بهذه الطريقة المهارية بالنظر إلى أنها مجرد عدة أهداف فقط وليست كل ما قدمه فى الملعب.
الحديث الثانى
انتقال بيبو للنادى الأهلى قد يعتبره البعض "فاتحة خير" على القلعة الحمراء التى لم يحالفها الحظ لسنوات متتالية من تحقيق البطولة المفضلة لديها "الدورى العام"، ويقول بيبو نفسه أنه لم يكن له أن يقدم شيء فى عالم كرة القدم دون دعم مجلس إدارة النادى وجماهيره، لنجد أنفسنا أمام مشهد نجاح كامل الأركان، صاحب الأقدام الذهبية يرجئ الفضل لناديه والعكس صحيح.
أحرز الخطيب 55 هدفًا فى الدورى المحلى وقطاعات الناشئين، والبطولات الأفريقية 37 هــــــــدفًا، وحصل على جائزة أحسن لاعب فى الوطن العربى عام 82 متفوقًا على كل نجوم الوطن لعربى بمونديال إسبانيا.
وحصل على جائزة أحسن لاعب فى أفريقيا عام 83، وكان عن طريق مجلة فرانس فوتبول، وأحرز 5 بطولات أفريقية و15 بطولة محلية مع النادى الأهلى.
كما حصل على لقب هـداف المنتخب المصرى من 75 إلى 86، وأحرز معه بطولة الأمم الأفريقية عام 86، وهداف المنتخب المصرى فى بطولة موسكو.
كما ســـاهم فى وصــول المنتخب المصرى لبطولة لوس أنجلوس 84، وهدف رائع فى مرمى كوستاريكا، وكـــانت أول مرة يصل المنتخب المصرى إلى دور الـ 8 بعد بطولة طوكيو عام 64.
لم يتمالك بيبو مشاعره حينما صرخت له الجماهير "لا يا بيبو لا" أثناء إلقائه كلماته الأخيرة فى مباراة اعتزاله التى حضرها أكثر من 120 ألف متفرج، لتوديع أسطورة النادى الأهلى ومنتخب مصر محمود الخطيب.
"مستنى إيه من لاعب لم يحصل طوال حياته الكروية إلا على إنذار واحد"، إلا أن يصبح "محمود الخطيب".
استطاع الخطيب أن يحفر اسمه بحروف من ذهب فى قلوب الجماهير الحمراء، بعد أن لعب محمود الخطيب طوال حياته الكروية 266 مباراة منها 199 فى الدورى و18 فى كأس مصر و29 فى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى و20 فى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس، وصل إجمالى أهداف الخطيب إلى154هدفا.
كان منها 9 أهداف فى كأس مصر و36 فى بطولات أفريقيا والباقى فى الدورى إلى جانب 27 هدفًا، مع منتخب مصر ما بين مباريات رسمية وودية.
بيبو بقميص الأهلى