ملهمشى فيها.. من أبل لأمازون شركات دخلت مجال البث التليفزيونى

أمازون أمازون
 
مؤنس حواس

أصبحت ظاهرة جذب المستخدمين مهما كان الثمن، قاعدة عريضة تطبقها العديد من الشركات وعلى رأسها شركات التكنولوجيا، إذا لم يعد يقتصر الأمر على طرح مميزات جديدة فى خدماتها المعتادة، ولكن الأمر قد يصل إلى الدخول فى مجالات أخرى لم يمكن من المحتمل من الأساس أن تدخل فيها وهو الأمر الذى حدث بشكل كبير فى العديد من الشركات مثل أبل التى دخلت صناعة السيارات ذاتية القيادة وعالم البث عبر الإنترنت رغم أنها شركة متخصصة فى الأساس فى صناعة الهواتف الذكية وبرمجياتها.

وفى نفس السياق نجد شركات مثل أمازون وجوجل وديزنى وغيرها من الشركات الأخرى التى عثرت على مجالات أخرى بعيدة عن نشاطها الأساسى فى محاولة لجذب المستخدمين، ولعل واحدة من أبرز المجالات التى جذبت اهتمام الشركات هو مجال البث عبر الإنترنت، خاصة لما له من قاعدة جماهيرية عظيمة تمكن الشركات من الحصول على مزيد من المستخدمين، وفيما يلى نرصد أبرز هذه الشركات كما يلى:

شركة ديزنى

تعد واحدة من أشهر وأكبر شركات وسائل الإعلام والترفيه فى العالم، والتى تأسست فى 16 أكتوبر، 1923، من قبل الأخوان والت وروى ديزنى فى شكل ستوديو لفن التحريك (الأنيميشن)، وكما أنه أصبح واحدًا من أكبر الأستوديوهات فى هوليوود، وأصحاب أو مرخص لأحد عشر حدائق ملاهى والعديد من شبكات (التلفزيون) مثل هيئة الإذاعة الأمريكية (ABC)، إلا أن الشركة قررت دخول عالم البث، من خلال إطلاق خدمة بث جديدة عبر الإنترنت تابعة لها تعرف بـ "Disney+، والتى من المقرر إطلاقها فى الولايات المتحدة فى "أواخر عام 2019"، ومن المنتظر أن تستفيد ديزنى بقوة من الامتيازات الناجحة الحالية لجذب المشاهدين إلى الخدمة، حيث من المنتظر أن تنافس ديزنى وبقوة العديد من خدمات البث المختلفة الأخرى مثل أمازون ونتفليكس.

وقال "بوب إيجر، الرئيس التنفيذى للشركة - خلال الإعلان- أن المنصة الجديدة ستبث محتويات قديمة وأصلية من إنتاج "ديزني" بما فى ذلك سلسلة أفلام "حرب النجوم" و"مارفيل"، ومن ناحية أخرى أعلنت مجموعة "ديزني" أول أمس الخميس ارتفاع أرباح الربع الأخير من العام المالى الماضى بما يصل إلى 2% عن التوقعات.

 

شركة أمازون

تعد عملاق التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت فى العالم، إلا أنها هى الأخرى قررت خوض مجال البث عبر الإنترنت لزيادة مستخدميها، وذلك من خلال خدمة تعرف بـ Amazon Video، وهى إحدى خدمات شركة أمازون، مزودة لخدمات الفيديو حسب الطلب، تتوفر خدماتها فى الولايات المتحدة، اليابان، ألمانيا والنمسا، وتوفر مسلسلات تليفزيونية وأفلام للشراء أو للتأجير، كما أن أمازون اشترت حقوق العرض الحصرية على الإنترنت للعديد من المسلسلات والبرامج التليفزيونية بما فى ذلك عقد لعدة سنوات لعرض برامج قناة HBO.

وقد بدأت خدمة أمازون فيديو فى 7 سبتمبر، 2006، باسم أمازون أنبوكس، وفى 4 سبتمبر 2008، غيرت الشركة الاسم إلى أمازون فيديو أون ديماند، وفى 22 فبراير 2011، غير الاسم مرة آخرى إلى أمازون إنستانت فيديو وأضيف ما يقارب 5،000 فيلم وبرنامج تلفزيونى لمشتركى خدمة أمازون برايم، وبحلول سبتمبر 2015، غيرت شركة امازون الاسم إلى أمازون فيديو.

ويمكن لمشتركى خدمة أمازون فيديو مشاهدة الافلام والبرامج التلفزيونية على العديد من الاجهزة بما فى ذلك: أجهزة التلفزيون الذكية ومشغلات أقراص (Blu-ray) من سامسونج وال جى، وكذلك مشغل الألعاب بلاى ستيشن 3، بلاى ستيشن 4، إكس بوكس 360، إكس بوكس ون، وى، وى يو وأجهزة التلفون الذكية مثل؛ الآيفون، الآيباد والأجهزة التى تعمل بنظام الأندرويد.

 

شركة أبل

يعد عملاق صناعة الأيفون، أخر المنضمين إلى سباق بث الفيديو عبر الإنترنت، حيث كشفت تقارير حديثة أن شركة أبل تخطط لتقديم خدمة فيديو رقمية جديدة توفر محتوى أصليًا مجانيًا لمالكى أجهزتها، وستضم الخدمة قنوات اشتراك، والتى ستسمح للعملاء بالتسجيل للحصول على الخدمات عبر الإنترنت فقط مثل خدمات HBO وStarz، وتعتزم شركة أبل التى ظلت تكافح من أجل الحصول على خدمات تليفزيونية، أن تطرح تطبيق جديد للخدمة فى مطلع العام المقبل، إلا أن شركة أبل رفضت التعليق على هذا الأمر فى الوقت الراهن سواء بالإيجاب أو بالسلب.

وعلى ما يبدو أن شركة أبل تسعى كعادتها للدخول فى مجالات جديدة للمنافسة، إذ تسعى لمنافسة كل من أمازون ونتفليكس وغيرها من المنصات التى توفر خدمات بث الفيديو للمستخدمين، خاصة أن سوق محتويات الفيديو يعتبر من الأسواق التى تمتلك عددًا كبيرًا من المستخدمين.

وأجرت شركة أبل زوجًا من عمليات الاستحواذ الجديدة فى الوقت الذى تستعد فيه لتقديم خدمة البث المباشر للفيديو، إذ استحوذت على فيلم وثائقى عن فيل يقود قطيع إلى موطنهم الجديد، بالإضافة إلى فيلم رسوم متحركة تم صناعته فى أيرلندا، وذكرت بلومبرج فى وقت سابق من هذا العام أن شركة آبل تجرى مناقشات لجمع الفيلم من أجل خدمة بث الفيديو التى تعمل عليها منذ سنوات، حيث استثمرت الشركة ما يقرب من 1 مليار دولار لشراء وتطوير المحتوى الأصلى لخدمة البث القادمة، بما فى ذلك إعادة إنتاج Steven Spielberg's Amazing Stories.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر