كيف عاش توفيق الدقن بشهادة ميلاد شقيقه؟

توفيق الدقن توفيق الدقن
 
زينب عبداللاه

أحببناه فى كل أدواره حتى وإن كان شريرا، وحفظنا ورددنا جميع إيفيهاته "أحلى من الشرف مفيش، صلاة النبى أحسن، ألو ياهمبكة، انتباه يادانس، الباز افندى ساقط التوجيهية وسمسار مراكب وقبانى" إنه عملاق الفن وأظرف شرير فى السينما الراحل توفيق الدقن الذى تحل ذكرى وفاته اليوم 26 نوفمبر بعد أن غاب عن عالمنا عام 1988.

احتلت الصدفة حيزًا كبيرًا فى حياة الدقن التى تمتزج فيها التراجيديا بالكوميديا، والمأساة مع خفة الظل، والمعاناة مع التحدى والنجاح، والنكران مع الوفاء، وعشق الفن مع الرغبة فى الاعتزال فى نهاية العمر.

ومن المفارقات التى يحكيها ابنه ماضى توفيق الدقن عن والده أنه عاش حياته بشهادة ميلاد شقيقه المتوفى.

وقال ماضى الدقن فى تصريحات خاصة لليوم السابع :" والدى ينتمى إلى أسرة ريفية من بركة السبع بالمنوفية، وكان والده أزهريًا وعمل بالنيابات، وتزوج أكثر من مرة، وكانت جدتى ضمن هذه الزيجات، وبعد معاناة أنجب طفلًا سماه "توفيق"، وهو شقيق أبى الأكبر وارتبط جدى به ارتباطًا شديدًا"

وتابع ابن توفيق الدقن :" توفى هذا الطفل فى عمر 3 سنوات، وبعده أنجبت جدتى طفلا أخر هو والدى، وأصر جدى على أن يسميه "توفيق"، ولم يستخرج شهادة ميلاد لأبى، الذى عاش حياته بشهادة ميلاد شقيقه المتوفى."

يضحك ماضى الدقن قائلا: "أبى كان يسخر دائما من هذه الواقعة ويقول أنا عايش حياتى بدل فاقد، وفى 3 سنين من عمرى ماعشتهمش»

وتابع: "تميز والدى منذ صغره بصوته الجميل، ومخارج الألفاظ الواضحة، وسرعة البديهة، فألحقه والده بالكتّاب، وحفظ القرآن كاملًا فى سن صغيرة، وسموه فى قريته "الشيخ العجوز"، وكان والده يتباهى به ويجلسه مع أصدقائه ليستمعوا إلى تلاوته.

وأضاف: "اختلف جدى مع إخوته بسبب الميراث، فاشتكوه لخالهم «محمود بك ضيف»، الذى كان رئيسًا لمحكمة الاستئناف، ولكى يفض الاشتباك نقل جدى من بركة السبع إلى نيابات المنيا، واستقر بأسرته هناك، ليقضى والدى فترة شبابه الأولى وتظهر مواهبه فى محافظة المنيا".:


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر