لماذا خذل نوبل السويديين؟

الفرد نوبل الفرد نوبل
 
أحمد إبراهيم الشريف

فى مارس 2015 عرض متحف نوبل الوصية الشهيرة لصاحب أهم جوائز فى العالم حتى الآن ألفريد نوبل، وكان ذلك بمناسبة مرور نحو 120 عاما على وجودها.

ففى 27 نوفمبر عام 1895 أى قبل وفاته بعام واحد قام الفرد نوبل ودون الاستعانة بالمحامين بكتابة وصيته المتعلقة بثروته التى كانت تبلغ حينها نحو (2 مليار كورونه)، وكان نوبل يعتقد أن الثروة الموروثة تؤدى إلى زيادة العاطلين والكسالى، ولهذا لم يخصص فى وصيته سوى جزء صغير من ثروته لأقاربه وللمقربين منه، أما بقية المبلغ فقد أوصى بإيداعه فى البنك وتخصيص أرباحه السنوية كجوائز تمنح كل عام لأولئك الأشخاص الذين قدموا خلال العام المنصرم أفضل الخدمات الإنسانية، وتوزع جوائز نوبل، حسب الوصية، على خمسة حقول هى (الفيزياء، الكيمياء، والطب والسلام والآداب). وفى عام 1968 الجهات المانحة للجوائز تخصيص جائزة سادسة فى حقل الاقتصاد بناء على اقتراح بنك السويد لمناسبة مرور (300) سنة على تأسيسه.

نشرت الوصية لأول مرة فى عام 1897 وأثارت ردود فعل متباينة فى السويد والدول الأوربية الأخرى، سرعان ما تحولت إلى ضجة حقيقية، فقد أتهمه القوميون السويديون بأنه قد خذل أبناء جلدته، فى حين أكد نوبل فى وصيته بأن تمنح الجوائز لأكثر الناس جدارة واستحقاقًا بصرف النظر عن الجنس والقومية والدين والحدود الجغرافية.

واستمرت الضجة التى أثارتها هذه الوصية، طوال فترة المحاكمات الطويلة بصددها، والتى شهدت مشادات حادة بين الأطراف المتنازعة (الجهات المانحة للجوائز وأقارب نوبل) حيث زعم البعض أن الوصية غامضة وغير قانونية، فى حين زعم البعض الآخر بأنه لا يحق لنوبل أن يتصرف فى ثروته على هذا النحو، ولم تهدأ الضجة التى أثارتها الوصية إلا بعد أربع سنوات.وبحلول عام 1900 كانت كل الإجراءات التحضيرية لعملية اختبار الفائزين الأوائل قد استكملت، وقد تحددت أسماؤهم بعد ذلك بعام واحد.


وصية نوبل
وصية نوبل

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر