ماذا قالت لربها؟.. رسائل سعاد حسنى إلى «الله» بخط يدها

سعاد حسنى سعاد حسنى
 
زينب عبداللاه

كطفلة تتحدث إلى الله فى كل أمورها بعفوية دون تكلف أو حواجز.. وحيدة تعرف أنه ملجأها ومرشدها الوحيد.. تائهة تتمنى أن ترى الطريق..صادقة تنشد الحب والخير.. هكذا كانت كلمات سعاد حسنى فى خطاباتها التى كتبتها إلى الله بخط يدها..لا أحد يعرف بماذا كانت تشعر وقت كتابة هذه الخطابات وبأى أزمات كانت تمر..لكن تبقى كلماتها لتدل على أنها كما قال عنها أقرب أصدقائها ومنهم الفنان حسن يوسف والفنان سمير صبرى " كانت طفلة غلبانة تحتاج من يرشدها ويأخذ بيدها دائما".

نستعرض فى هذا التقرير بعضا من خطابات سعاد حسنى ورسائلها إلى الله لنعرف ماذا قالت السندريلا لربها فى خطاباتها:

"يارب ارضى عنى..اعف عنى يارب.. باركلى فى خطواتى..سامحنى إن كنت أخطأت وإن كنت أذنبت وإن كنت أغفلت وإن كنت نسيت..وإن كنت توهت وإن كنت غفوت , وإن كنت طمعت أو أحببت نفسى أكثر من غيرى أو محيت الآخرين من ذاكرتى أو أخذتنى لذة الحياة وجمال الدنيا وعزة النفس ونشوة الفؤاد..سامحنى يارب وكن معى دائما".

هكذا كانت السندريلا صوفية دون ادعاء، تطلب التوبة والمغفرة والسداد، تستخير الله فى كل ما تفعل وفى اشد اللحظات والأزمات، تطلب من الله أن يجعلها مرحة واثقة وأن يجعل فى وجهها القبول، حتى استجاب الله لها فكانت من أكثر البشر قبولا، وهو ما يدل عليه خطاب إلى الله تقول فيه: "يارب آلهمنى الفعل الإيجابى، والإنجاز البصير، الرؤية الحسنة، والتوفيق والإيجاب، والقبول لدى ما توجد عنده مصالحى، يارب ألهمنى الثقة بالنفس والعزيمة والإيجابية والمرح المحبب إلى النفس وأجعل فى وشى القبول للانتهاء من هذه المرحلة الحرجة، المقلقة الطويلة، كى انهى مرحلة التحضير وانتقل إلى مرحلة التنفيذ، اجعل ايامى مبصرة وصائبة وخيره ومتفائلة ومرحة ومقدامة وواثقة وثابتة، شكر لك يارب".

وفى خطاب ثالث تبدو حائرة تحتاج إلى اتخاذ قرار بين الزواج والتمثيل وأن هناك أمرا يجب أن تحسمه صباح يوم 5 يناير عام 1993، وتقول فى هذا الخطاب:

"يارب انت عارف عاوزنى ابقى ازاي، فى مهنة التمثيل أو زوجة، ساعدنى يارب فيما تختار لي، فأنت تعلم أنى فى حاجة للمساعدة، من بكرة بإذن الله احتاجك بشدة واترجاك ياربى أن ترسل الملائكة غداً فى الصباح 5-1-1993 حتى استمر من بعد هذا التاريخ المبارك أن تباركلى فيه وتظل الملائكة معى إلى ما لا نهاية لكى أفتخر بنفسى وأكون كما شئت، أنت وما رسمته لى يتضح أمامى حتى أسير عليه وأنا عارفة ما هو دورى فى الحياة أريد أن أرى بوضوح وأن يكون هناك يقين ومعرفة كاملة لما سوف اسير عليه وأن يكون إيمانى بما أفعله قوى وحاسم وقاطع وأن لا تزعزعه الخواطر والأفعال الأخرى وأن تكون أفكارى ثابتة، وشكراً".

رحم الله السندريلا سعاد حسنى وجعل عشمها وحبها وتقربها ولجوءها إلى ربها فى ميزان حسناتها.

SBR_1
 
SBR_3
SBR_4

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر