جمال سلامة يكشف كواليس أجمل أغانى ماجدة الرومى

جمال سلامة جمال سلامة
 
زينب عبداللاه

غيرت بداية أغنية "نعترف أمام الله" فأصبحت بمثابة السلام الجمهورى للبنان..

ونزار قبانى قال لى "طبل وعفرتنى" عندما لحنت "مع جريدة" واستجاب لمطالبى فى تعديل الأبيات

تطل دائما كملاك جميل يرسم البسمة على قلوب المعذبين، يحمل صوتها الملائكى كل معانى الحب والرحمة والجمال والخير والحرية، تنظر إلى وجهها البرىء وابتسامتها الصادقة الطيبة وهى تشدو بأجمل الأغانى لتعرف أنها فنانة من نوع خاص، تدرك أن الفن رسالة تسمو بالروح وتخفف الآلام وترقق المشاعر.

تحظى النجمة الجميلة وملاك الطرب الفنانة ماجدة الرومى بمكانة خاصة لدى الجماهير العربية كافة والجمهور المصرى بصفة خاصة، وتبادل النجمة جمهورها حباً بحب وعطاءً بعطاء، تحمل لمصر وأهلها ورئيسها كل المشاعر الطيبة وتعتبرها بلدها الثانى، تختصها بالكثير من الحفلات والزيارات، ولا تتردد فى الاستجابة لكل مبادرات الخير بمصر ومنها الحفل الذى ستحيه غدا الجمعة والذى يذهب دخله بالكامل لصالح الأعمال الخيرية.

لم تكتف ملاك الطرب بالغناء فى الحفل فقط، ولكنها سبقت الحفل بزيارة لقرى مدينة الأقصر لدعم القرى الأكثر فقرًا بصعيد مصر، وتوفير المساعدات والقوافل الطبية لتلك القرى، وزارت بيوت الأهالى وقابلت الأطفال والكبار والشيوخ بحفاوة وحب وحنان ووزعت بنفسها بعض المساعدات، بل وتبرعت بإعادة بناء جميع المنازل المتهالكة التى زارتها وبأدوية وعدد من الأجهزة الطبية لبعض المستشفيات الخيرية، وناشدت المواطنين القادرين والفنانين بصفة خاصة لدعم الفقراء ليس بالنقود فقط ولكن بالمساندة الإنسانية.

وكانت ماجدة الرومى أحيت فى مصر حفلين خلال 6 أشهر أحدهما فى نوفمبر 2018 بدار الأوبرا المصرية فى ختام مهرجان الموسيقى العربية والثانى فى يناير 2019 فى إطار مبادرة "نور الحياة"، التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى.

هذا على مستوى المبادرات الخيرية، أما عن الجانب الفنى والإبداعى فحدث ولا حرج، وهو الجانب الذى حدثنا عن تفاصيله الموسيقار جمال سلامة الذى بدأت علاقته بالفنانة ماجدة الرومى منذ بدايتها فى الطفولة وقت مشاركتها فى فيلم "عودة الابن الضال"

وقال سلامة الذى يعانى من أزمة صحية حاليا حالت دون قيادته للأوركسترا المصاحبة للفنانة ماجدة الرومى كما تعود من قبل أن علاقته لم تنقطع بالفنانة ماجدة الرومى التى تحرص دائما على زيارته والاتصال للاطمئنان عليه دائما.

وكشف الموسيقار الكبير عن تفاصيل بداية التعارف بينه وبين ملاك الطرب قائلا:"عندما كنت فى بعثتى لروسيا اتصل بى كمال الطويل وصلاح جاهين وأخبرونى أن هناك عملا كبيرا يستعد له المخرج يوسف شاهين وأن هناك مطربة لبنانية صغيرة ستغنى فيه، وكان ذلك عام 1974، وشاهين قال لى عاوز لحن عالمى، وبالفعل تدربت معى ماجدة الرومى على ألحان الفيلم».

وتابع: "منذ ذلك الوقت لم تنقطع علاقتى بماجدة الرومى وجاءتنى فى الثمانينيات أثناء الحرب اللبنانية ومعها قصيدة لنزار قبانى وطلبت منى تلحينها ،وكان بداية القصيدة «نعترف أمام الله» 

وأوضح سلامة: "كنت أهتم دائما بأن تكون بداية الأغنية جاذبة للجمهور، واقترحت أن نبدأ مطلع الأغنية بعبارة «يابيروت ياست الدنيا»، ووافق نزار قبانى ونجحت القصيدة نجاحا كبيرا وأصبحت بمثابة السلام الجمهورى للبنان".

وأكد الدكتور جمال سلامة أن هذه الواقعة لم تكن المرة الوحيدة التى يقبل فيها نزار قبانى تعديلات على قصائده.

ويحكى سلامة واقعة ثانية طلب فيها من الشاعر الكبير نزار قبانى تعديلات على قصيدة كتبها، قائلا:" طلبت منى ماجدة الرومى تلحين قصيدة «مع جريدة» وكانت تريد أن تغنيها فى نصف ساعة، فقلت لها لو اتلحنت مش هتاخد أكتر من 3 دقايق فقط".

وأضاف:" اتصلت بنزار قبانى وطلبت منه تطويل القصيدة، وقلت له ممكن أشخلع وأطبل مع كلمة «ذوبنى»، فضحك وقال لى: «طبل وعفرتنى»، وقلت له القصيدة تقول إن الحبيب قرأ الجريدة ومشى، بس مافسرتش ماذا حدث للحبيبة بعدها، فضحك وقال لى «عمرى ماغيرت فى حياتى كلمات قصيدة غير مرتين مرة لعبدالحليم ومرة لنجاة لكن علشانك هاغير».

 وأكد سلامة أن نزار أرسل له فى اليوم التالى القصيدة فى 4 صفحات، مؤكدا أنه عندما ألفت سعاد الصباح كتاباً عن الشاعر نزار قبانى أكدت أنه قال عن قصيدة «مع جريدة» إنها قصيدة القرن الواحد والعشرون وإن ألحان جمال سلامة جعلتها مختلفة عن باقى قصائده.

WhatsApp Image 2019-04-04 at 3.21.10 PM (1)
 
WhatsApp Image 2019-04-04 at 3.21.10 PM
 
 
WhatsApp Image 2019-04-04 at 3.21.57 PM

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر