قصة 7 سنوات بحياة الضابط محمود الجندى من النكسة إلى نصر أكتوبر

محمود الجندى محمود الجندى
 
ذكى مكاوى

مازال خبر وفاة النجم الكبير محمود الجندى يشكل صدمة كبيرة لعشاقه ممن لم يتخيلوا رحيله بهذا التوقيت بعدما رحل عن عالمنا خلال الساعات الماضية فى خبر هز الوسط الفنى لفقدانه واحد من أهم أعمدته خلال السنوات الماضية بعدما لعب كافة الألوان والأدوار طيلة مشواره مما جعله أحد أهم الفنانين الذين مروا على السينما والدراما والمسرح.

ورغم الشهرة الكبيرة للنجم الكبير إلا أن كثيرين لا يعلموا بشأن قصته مع حرب أكتوبر المجيدة الذى شارك فيها وكان من أبطالها كضابط إحتياطى لذا نتعرض خلال السطور التالية إلى لمحات من تلك القصة.

a1554946400
 

البداية من عام 1967 عام النكسة والذى تزامن مع تخرجه من معهد السينما حيث كان يطمح وقتها بأن يكون أحد أهم النجوم على الساحة، إلا أن الحلم تعطل بعدما استيقظ مثل الجميع على النكسة التى دفعت القوات المسلحة لتجنيده كسائر الشباب فى سنه،.. وهو ما جعله يمكث فى الجيش حتى عام 1974 طيلة سبع سنوات اعتبرها على حد قوله الأفضل فى مسيرته.

عين محمود الجندى كضابط احتياطى بالقوات الجوية، وطيلة تلك الفترة دار على مختلف المطارات من حدود السودان حتى فايد مروراً بالمنيا وغيرها، وهو ما جعله يكتسب خلال تلك المدة صفة ميزت شخصيته وهى القوة حيث كان دوماً ما يكتسب صداقات لعدد كبير من زملائه فى الجيش، ثم يفقد منهم واحد تلو الآخر أثناء سفرهم فى سرب طيران لتأدية إحدى المهام فى الحرب ثم يعودوا بدون أحد أصدقاءه.

MAHMOUDELGENDYMATTTTTT
 

أكد الجندى أنه تزوج أثناء وجوده بالجيش وتحديداً فى عامه الـ23 بعدما فقد الأمل فى الخروج من الجيش حيث ظن أنه سيعيش فيه طوال عمره.

خلال حرب أكتوبر كان فى مطار فايد، وأكد أن الحرب كانت مفاجأة لهم كجنود مثلما كانت للعدو، لأن القيادة العليا أخفت الخبر عن الجميع،.. كما أكد أنه لم يصدق النصر واعتقد أن الإذاعة تردد خبر العبور والنصر مثلما فعلت أثناء النكسة، كما صُدم وكان فى لحظة ذهول أثناء رؤيته لليهود عند مطار فايد عقب الثغرة حينما دخلوا عند الكيلو 101 الذى صدر عند قرار وقف إطلاق النار، وبالتالى كان فى حيرة هل انتصر زملاؤه والثغرة مجرد أمر طارئ أم ماذا؟.

982

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر