الإمارات تحتفى بتراثها المسجل فى اليونسكو × 20 صورة

مهرجان الظفرة البحرى يحتفى بيوم التراث العالمى مهرجان الظفرة البحرى يحتفى بيوم التراث العالمى
 
كتب بلال رمضان
احتفى مهرجان الظفرة البحرى، فى دورته الـ11، باليوم العالمى للتراث، الذى يصادف يوم الخميس 18 أبريل من كل عام، حيث احتضن المهرجان الذى تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبى، وبالتعاون مع نادى أبوظبى للرياضات الشراعية واليخوت، عناصر التراث المعنوى لدولة الإمارات العربية والعديد من الفعاليات التراثية والشعبية التى تعكس الموروث الثقافى البرى والبحرى للدولة.
 
وفى هذا الإطار، قال عيسى سيف المزروعى، نائب رئيس اللجنة، أن فعاليات مهرجان الظفرة البحرى تأتى هذا العام بالتزامن مع الاحتفاء بيوم التراث العالمى، حيث المهرجان من خلال الفعاليات والأنشطة التى يحتضنها إلى الحفاظ على الموروث التراثى البرى والبحرى لدولة الإمارات، مع التركيز بوجه خاص على الحرف القديمة، والأشغال اليدوية، والفنون الشعبية، والتعريف بعادات وتقاليد الشعب الإماراتى، ونقلها للأجيال المتعاقبة.
 
وقال عبيد خلفان المزروعى، مدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة، فى بيان صحفى، إن المهرجان يجتذب فى كل عام جمهورا مميزاً، تتنوع اهتمامته ما بين التسوق والسباقات الرياضية التراثية والفنون الشعبية المتنوعة، حيث يجمعهم التراث الإماراتى فى مدينة المرفأ بمنطقة الظفرة.
 
تراث الإمارات فى مهرجان الظفرة البحرى
ويشهد مهرجان الظفرة البحرى العديد من عناصر الراث المعنوى لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يرى الزائر للمهرجان جماليات هذا التراث المتواجد فى قلب المهرجان، فيشاهد النسوة وهن يصنعن السدو الجميل، على كلمات ترددها فرقة أبوظبى للفنون الشعبية تتضمن فى مضمونها فنون العازى والتغرودة والرزفة، ونفحات القهوة تفوح من مجلس النوخذة الذى يجتمع فيه مجموعة من أهل المدينة ليتحدثوا عن رحلات البر والصيد بالصقور "الصقارة".
 
فرقة أبوظبى للفنون الشعبية تقدم فنون العيالة والعازى والتغرودة والرزفة
قدمت فرقة أبوظبى للفنون الشعبية، التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبى، خلال مهرجان الظفرة البحرى، استعراضات تراثية تجسد التراث البرى والبحرى لدولة الإمارات وتعكس أصالة هويتها الوطنية وموروثها الثقافى من اليوله والعيالة والعازى والتغرودة وغيرها.
 
وقد تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان فى تسجيل فن "العيالة" فى القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى لمنظمة اليونسكو، وذلك فى نوفمبر 2014.
 
أما التغرودة والتى تمارس فى دولة الإمارات بشكل تقليدى من قبل القبائل التى عرفت باهتمامها بتربية الإبل فى منطقة الظفرة، ومنطقة العين، وبعض التجمعات البدوية حول المناطق الجبلية من رأس الخيمة والفجيرة، وسكان القرى الزراعية الصغيرة، التى تعرف تراثياً باسم المحضر، حيث يجتمع كبار السن لإلقاء الشعر على أفراد العائلة، وقد تم أدراج التغرودة فى ديسمبر 2012 فى منظمة اليونيسكو" كتراث إنسانى حى فى القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى للبشرية.
 
ويعتبر العازى أحد أنواع شعر الفخر الذى ظهر منذ مئات السنين فى ساحات المعارك، وأصبح يُلقى اليوم فى الاحتفالات والمناسبات الوطنية فى دولة الإمارات العربية المتحدة، ونظرا لقيمته الكبيرة فقد تمّ إدراج فن العازى فى ديسمبر 2017 فى قائمة التراث الثقافى غير المادى الذى يحتاج إلى صون عاجل فى منظمة اليونسكو.
 
وتمثل الرزفة أحد فنون الأداء الشعبيّة التى ترمز للرجولة والمروءة والشهامة والفروسيّة فى دولة الإمارات وسلطنة عُمان، ويُؤَدَّى هذا الفن فى الاحتفالات والمناسبات الوطنية والاجتماعية، حيث تُعدُّ الرزفة من الفنون الشعبيّة الإماراتية، التى تجمع بين الشعر والرقص، باستخدام عِصِى الخيزران الرفيعة، وقد تم تسجيله فى القائمة التمثيليّة للتراث الثقافى غير المادى لليونسكو فى شهر ديسمبر 2015.
 
حكايات مجلس النوخذة تسلط الضوء على القهوة العربية والصقارة
يمثل مجلس النوخذة فى مهرجان الظفرة البحرى المجالس الشعبية المتنوعة التى تتميز بها دولة الإمارات بشكل عام، وإمارة أبوظبى على وجه الخصوص، حيث يعد المجلس بوظائفه الثقافيّة والاجتماعيّة تقليداً حياً حرص الحكام وأفراد المجتمع على استمراريته والمحافظة على دوره، بوصفه جسر للتواصل والحوار وبناء العلاقات الاجتماعيّة.
 
ويهدف مجلس النوخذة إلى تعريف زوار مهرجان الظفرة البحرى بالسنع الإماراتى، وقيم الضيافة والترحيب بالضيوف، وتقديم الفوالة التى تعتبر دليل على الكرم الإماراتى ورسوخ عادات الأجداد لدى الأبناء، والفوالة هى عادة إماراتية أصيلة مشتقة من مفردة "الفأل الحسن" الذى يستبشر به الإنسان، ويقصد بها الطعام الذى يقدّم للزائر قريباً كان أو غريباً، واستقبال الضيف بالفوالة أو الطعام من تمور وفاكهة وماء وقهوة، أما "النوخذة"، فهى كلمة إماراتية ذات صلة بالبيئة البحرية القديمة، معناها صاحب سفينة الصيد والتجارة وقبطانها.
 
وعند دخول الضيف مجلس النوخذة والجلوس، سرعان ما يقدم له فنجان القهوة العربية ، حيث ترمز القهوة العربية إلى الكرم وحسن الضيافة التى يتميز بها المجتمع الإماراتي؛ ممّا جعلها متأصلة بقوة فى التقاليد الإماراتية.
 
وقد استطاعت دولة الإمارات بالتعاون مع دول عربية، من تسجيل القهوة العربية والمجالس والرزفة فى القائمة التمثيليّة للتراث الثقافى غير المادى لليونسكو، وذلك خلال اجتماع اليونسكو العاشر الذى أقيم بالعاصمة الناميبية ويندهوك فى شهر ديسمبر 2015.
 
وتتجمل المجالس الشعبية بالحكايا والقصص الجميلة، حيث كان لـ الصقارة وجود بارز فى الحديث عن رحلات الصيد بالصقور، والاهتمام بدعم هذا النوع من الرياضات التقليدية والتراثية لأبناء الإمارات.
 
وقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو فى نوفمبر 2010، عن تسجيل الصقارة كتراث إنسانى حى فى القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى للبشرية، وذلك بفضل الجهود التى قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تنسيقها وتعاونها مع 12 دولة عربية وأجنبية فى إعداد الملف الدولى للصقارة، آنذاك، ليشهد الملف بعدها انضمام المزيد من الدول.
 
السدو .. إرث تتناقله الأجيال المتعاقبة
خلال دخول الزائر إلى قلب السوق، يجد الوالدة أم عبدالله وبرفقتها مجموعة من النساء والفتيات التى حرصن على الجلوس معهن وتعلم فن نسج السدو، حيث يُعدّ السدو شكلاً من أشكال النسيج الذى تقوم به المرأة بتصنيعه فى المجتمعات البدوية فى دولة الإمارات، وذلك لإنتاج الأثاث الناعم وزينة الإبل والخيول وغيرها.
 
وقد نجحت أبوظبى فى نوفمبر 2011 بتسجيل "السدو " ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافى غير المادى للبشرية الذى يحتاج إلى صون عاجل، وذلك بهدف تعزيز استمرارية هذه الحرفة التراثية وتسليط الضوء على التراث المعنوى لدولة الإمارات، وتشجيع التنوع الثقافى والإبداع البشرى على مستوى العالم والحوار بين الحضارات.
 
مسابقة طبخ "العرسية" فى مهرجان الظفرة البحرى
يحتضن مهرجان الظفرة البحرى مسابقة طبخ "طبق العرسية" التى تتنافس خلالها السيدات الإماراتيات، على تقديم هذه الأكلة الشعبية الشهية من تراث المطبخ الإماراتى.
 
وتهدف المسابقة إلى التعريف بالموروث الشعبى الإماراتى، وتقاليد الطهى الإماراتية، وحفظها فى الحياة اليومية للأجيال المقبلة. كذلك يسعى المهرجان إلى الارتقاء باسم الإمارات وجعلها مركزاً عالمياً فى خدمات الضيافة، وتشجيع زواره من مختلف الجنسيات على الاهتمام بالمطبخ الإماراتى ودعم مكانته."
 
أعمال الحرف اليدوية فى مهرجان الظفرة البحرى احتفاء بيوم التراث العالمى
أعمال الحرف اليدوية فى مهرجان الظفرة البحرى احتفاء بيوم التراث العالمى

أعمال قرية الطفل فى يوم التراث العالمى فى الإمارات
أعمال قرية الطفل فى يوم التراث العالمى فى الإمارات

الأطفال وأعمال الفخار فى مهرجان الظفرة البحرى
الأطفال وأعمال الفخار فى مهرجان الظفرة البحرى

الأطفال يحيون تراث الإمارات فى مهرجان الظفرة البحرى
الأطفال يحيون تراث الإمارات فى مهرجان الظفرة البحرى

الحرف اليدوية الإماراتية فى يوم التراث العالمى
الحرف اليدوية الإماراتية فى يوم التراث العالمى

الطبول فى مهرجان الظفرة البحرى
الطبول فى مهرجان الظفرة البحرى

الفخار فى مهرجان الظفرة البحرى
الفخار فى مهرجان الظفرة البحرى

تراث وعادات وتقاليد فى مهرجان الظفرة البحرى
تراث وعادات وتقاليد فى مهرجان الظفرة البحرى

جانب آخر من الاحتفال بيوم التراث العالمى فى مهرجان الظفرة البحرى
جانب آخر من الاحتفال بيوم التراث العالمى فى مهرجان الظفرة البحرى

جانب من الاحتفاء باليوم العالمى للتراث فى مهرجان الظفرة البحرى
جانب من الاحتفاء باليوم العالمى للتراث فى مهرجان الظفرة البحرى

جانب من فعاليات مهرجان الظفرة البحرى
جانب من فعاليات مهرجان الظفرة البحرى

حرف يدوية فى يوم التراث العالمى فى مهرجان الظفرة البحرى
حرف يدوية فى يوم التراث العالمى فى مهرجان الظفرة البحرى

زيارات فى مهرجان الظفرة البحرى فى يوم التراث العالمى
زيارات فى مهرجان الظفرة البحرى فى يوم التراث العالمى

فرقة أبوظبي للفنون الشعبية احتفاء بيوم التراث العالمى
فرقة أبوظبي للفنون الشعبية احتفاء بيوم التراث العالمى

فرقة أبوظبي للفنون الشعبية فى مهرجان الظفرة البحرى
فرقة أبوظبي للفنون الشعبية فى مهرجان الظفرة البحرى

فعاليات الأطفال فى مهرجان الظفرة البحرى
فعاليات الأطفال فى مهرجان الظفرة البحرى

قرية الطفل فى مهرجان الظفرة البحرى
قرية الطفل فى مهرجان الظفرة البحرى

مهرجان الظفرة البحرى ليلا
مهرجان الظفرة البحرى ليلا

مهرجان الظفرة البحرى يحتفى بيوم التراث العالمى
مهرجان الظفرة البحرى يحتفى بيوم التراث العالمى

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر