«شبح» دونالد ترامب يخيم على فعاليات مهرجان كان

مهرجان كان السينمائي مهرجان كان السينمائي
 
دعاء زكريا

هل تصبح سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حائلا أمام الإبداع السينمائى للعديد من السينمائيين المسلمين حول العالم، السؤال طرح بشكل موسع خلال فعاليات مهرجان كان فى دورته الـ70، الحديث عن سياسات ترامب بدأت من مداخلة للمخرج الإيرانى أصغر فرهادى الذى كانت سياسات ترامب سببا فى رفضه دخول أمريكا لاستلام جائزة الأوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية عن فيلمه البائع، بسبب حظر دخول رعايا 7 دول إسلامية دخول أمريكا.

الأمر طرح للنقاش فى كان خاصة أن فرنسا تعطى المبدعين الحرية فى الإبداع وتقديم كل ما يرغبون من فنون بغض النظر عن جنسياتهم أو انتماءاتهم السياسية، فالمهاجرين من أصول عربية وإسلامية لهم مكانتهم، وكل ما يقدمونه من إبداع يحترم، وغالبية المبدعين فى السينما الفرنسية من المهاجرين.

 وجاء الحضور القوى للمرأة فى فعاليات كان، حيث ان هناك 12 فيلما مشاركا فى المسابقة الرسمية والمسابقات الموازية من إخراج نسائي، رد قوى على الاضطهاد الواضح للمرأة فى سياسات ترامب وحكومته بالرغم من ادعاءه عكس ذلك، وإعلانه أن للمرأة أهمية وأولوية فى حكومته.

وأكدت النجمة سوزان ساراندون خلال حوار لها أثناء فعاليات المهرجان أن سياسات دونالد ترامب التى يراها الجميع سيئة ستكون دافعا جيدا ليظهر الأمريكيون قوتهم تجاه كل ما هو ضد الحرية، خاصة حرية الإبداع الفنى.

وفى نفس السياق أكدت روبن رايت أن الواقع السياسى فى أمريكا أصبح أغرب من الخيال، وان سياسات ترامب قد تدفع العشرات من المبدعين الأمريكيين من أصول عربية وإسلامية إلى الفرار لتقديم إبداعهم بعيدا عن قيود ترامب وحكومته.

وفاجأ المخرج مايكل مور الجميع بإعلانه عن انتهاءه من فيلمه الوثائقى الذى يحمل عنوان Fahrenheit 11/9 فى كان، فى إشارة إلى يوم إعلان ترامب رئيس منتخب لأمريكا، وهو الفيلم الذى حصل منتجيه Harvey et Bob Weinstein على حق توزيعه فى جميع دول العالم خلال فعاليات المهرجان وهو الفيلم الذى يبين رفض العشرات لسياسات ترامب ضد الحريات.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر