فقد الوسط الفني صباح اليوم الفنان الكبير لطفي لبيب، الذي وافته المنية داخل أحد المستشفيات بعد تدهور حالته الصحية خلال الأيام الماضية، وفقًا لتصريح منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية.
وكان لبيب قد نُقل مؤخرًا إلى العناية المركزة إثر أزمة صحية مفاجئة، لم يتمكن الأطباء من السيطرة عليها، ما أدى إلى وفاته وسط حالة من الحزن بين محبيه وزملائه في الوسط الفني.
ويُعد لطفي لبيب أحد أبرز الفنانين في السينما والدراما المصرية، وترك بصمة خاصة في أدواره المميزة، لا سيما في فيلم "السفارة في العمارة" مع الزعيم عادل إمام، حيث جسد ببراعة شخصية السفير الإسرائيلي. كما تعاون مع عدد كبير من النجوم مثل مى عز الدين، محمد سعد، أحمد مكى، وحسن حسني، مساندًا العديد منهم في بداياتهم الفنية.
على مدار مسيرته، قدّم لبيب أكثر من 100 فيلم سينمائي، وأكثر من 30 عملًا دراميًا، من بينها "صاحب السعادة" و"عفاريت عدلي علام" مع عادل إمام.
خارج الفن، كان للفنان الراحل إسهامات وطنية وأدبية؛ إذ خدم في صفوف الجيش المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة، ودوّن تجربته في كتاباته، أبرزها سيناريو "الكتيبة 26" الذي وثّق فيه سنوات خدمته العسكرية.
وكان آخر أعماله السينمائية مشاركته في فيلم "أنا وابن خالتي" إلى جانب كوكبة من النجوم، من بينهم سيد رجب وبيومي فؤاد وهنادي مهنا.
برحيله، يفقد الفن المصري أحد رموزه المتميزة، الذي جمع بين الموهبة والإنسانية والوطنية في مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع.