تعرف على المنزل الآمن الذى يختبئ به رجال المخابرات حول العالم

المخابرات العامة المخابرات العامة
 
إيناس كمال

تكرر لفظ "البيت الآمن" أو safe house أكثر من مرة فى مسلسل "الزيبق"، خاصة فى أحداث الحلقة 22 منه، والذى يدور حول إحدى بطولات المخابرات المصرية فى كشف شبكة تجسس إسرائيلية يديرها مصريين بمساعدة الموساد فى اليونان ومصر.

وفى الحلقة 22 أخبر ضابط المخابرات المصرية خالد صبرى، والذى يجسد دوره الفنان شريف منير، "عمر" فنى تركيب كاميرات المراقبة، والذى يجسد دوره الفنان كريم عبدالعزيز، أن المخابرات الإسرائيلية ليس من السهولة أن تلتقى أحد عملائها فى المنزل الآمن أو ما يطلق عليه safe house.

والمنزل الآمن هو مكان سرى يبدو منزلا عاديا من الخارج ومعروف فقط لعدد محدود من ضباط المخابرات من كل دولة، يعرفه المقربون فقط من رئيس المخابرات والعملاء داخل كل دولة ويلجئون إليه فى أوقات الضرورة القصوى.

ووفقا لصحيفة الشرق الأوسط، كان الصحفى سيمور هيرش هو أول من كشف فى مقاله بصحيفة «نيويورك تايمز» عام 1974 عن خبايا عمل المخابرات المركزية ودور العملاء فى ألعاب الحرب والتجسس. وكشف جون ماركس فى كتابه «البحث عن عميل»، المنشور عام 1979، عن بعض من العمليات السرية للوكالة فى مدينة سان فرانسيسكو، مشيرا إلى أنه يوجد ما لا يقل عن ثلاثة منازل آمنة فى سان فرانسيسكو (فى ذلك الوقت).

البيت الآمن أو «Safe House» هو الملاذ الآمن للجواسيس للتجمع ومباشرة العمليات السرية. تعرف CIA وكالة المخابرات المركزية «البيت الآمن» بأنه منزل يبدو بريئا من الظاهر، بينما تستخدمه المخابرات فى القيام بأنشطة ذات طبيعة أمنية عالية الأهمية.

وتضيف الصحيفة أن تعريف قاموس المصطلحات العسكرية، يربط مصطلح "المنزل الآمن" بحماية الأبرياء وأماكن العمل التى تقيمها منظمة لغرض إجراء النشاط السرى أو الخفى فى مكان آمن نسبيا.

ووفقا لألن دالاس، مدير المخابرات المركزية فى عهد الرئيس الأمريكى الأسبق ترومان، فإن مفهوم «المنزل الآمن» أو المخبأ والملاذ كان موجودا على مر التاريخ، لافتا إلى أن الوكالات المخابراتية دائما ما تملك عقارات أو أماكن آمنة حول العالم، والكثير منها لا ينسب إلى الوكالة وتتعدد نوعية المنزل الآمن من مخازن ومستودعات إلى شقق أو شركات وهمية.

ولسرية العمليات المخابراتية، فإن المعروف هو امتلاك الوكالة لعدد كبير من المنازل الآمنة فى كل أنحاء العالم، لكن لا يمكن كشف عدد تلك المنازل أو مكانها، الذى عادة ما يتغير بين الحين والآخر. 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر