"عارف إن عمرنا ما هينفع نكون مع بعض تاني، بس دايما بفتكرك كل يوم، ومش بمزاجي".. تختزل هذه الكلمات رغم بساطتها "أوفر دوز" وجع لا يمكن وصفه بسهولة، ولربما فور سماعها ستشعر بنفس تلك "النغزة في قلبك" عند غوصك فى بحر ذكريات ذلك الفراق الصعب مع عشقك الوحيد، وكل تلك اللحظات الجميلة التي جمعتكما سويًا ستجبرك على رسم ابتسامة على محياك سرعان ما تتحول إلى "تكشيرة" مع ملامح دموع تظهر فى أفق عينيك تمنعها بصعوبة من الانزلاق وفضح مشاعرك الحزينة.
كلمات لن تصدق بتاتًا أن قائلها هو مستر شارموفر بنفسه، أحمد بهاء، فوكال فرقة شارموفرز، أشهر الفرق الغنائية فى مصر، وأكثر تلك التجارب الموسيقية "خفة في الدم" و"بهجة" في موسيقاها، وتدور كل أغانيها في فلك "السعادة المطلقة"، ولربما لن تفهم معظم كلماتها بالأساس لاتكالها على تعابير غريبة فى معظمها، والتي لن تحتاج أصلًا إلى فهمها لأنك ستكون مشغولًا بالرقص على إيقاعاتها، ويبدو أن مستر شارموفر العظيم الشخصية الرئيسية فى أغنيات الفرقة قرر أن يخلع عباءة "البهجة" مؤقتًا ويدخل فى متاهة "الكلام الجد"، وسكة "العاطفة"، بإطلاق أولى أعماله الرومانسية، وذلك ما بدى فى إطلاق شارموفرز لـ"تيزر" العمل المنتظر، والذي لم يتخط عمره دقيقة إلا ربع من الزمن، ووضع من خلال مشاهده لحظة الفراق بين حبيب وحبيبة، وكانت المفاجأة الكبرى أن بطلة الفيديو هي النجمة ياسمين رئيس.
لم تعلن شارموفرز أية تفاصيل عن فحوى هذا الكليب الغريب، والبعيد تمامًا عن تيمة أعمال شارموفرز، ولكن اللافت فى أمره حمله مسمى "مفتقد الحبيبة"، وهو ما يرتبط بشكل مباشر بذلك بهاشتاج "مفتقد إيه" الذي أطلقت هالفرقة منذ أيام، وكانت فكرة "الفقدان" تلك هي المحور الأساسي فى حلقات برنامج "آنست وشرمفت" أول برنامج حواري لشارموفرز، ودخل خلال الثنائي أحمد بهاء ومو العرقان عالم الإذاعة والتقديم للمرة الأولى، وتمت استضافة عدد من نجوم السوشيال ميديا والمزيكا، مثل مروان يونس وداليا جلال ومي كساب وأوكا وأمير عيد.
ويبدو أن "مفتقد الحبيبة" ستكون أولى مفاجآت انطلاقة شارموفرز الجديدة فى 2018، رغم عدم إعلانها عن كونها "أغنية" أم تجربة "فيلم قصير" أو برومو "فيلم بجد"، خاصة أن من تقوم ببطولتها ياسمين رئيس، ولكن يبدو أيضًا أنها ستكون أول بشائر المفاجآت غير المتوقعة لمستر شارموفر لهذا العام، والذي ينتهى حاليًا من تسجيل ألبوم الفرقة الجديد "انفصام"، الألبوم الثاني فى مشوار الفرقة الأكثر انتشارًا وجماهيرية حاليًا فى مصر، ويعيدها للساحة الغنائية بعد قرابة ثلاث سنوات عن ألبومها الأول "بارانويا".
