«المعلم يعود للسجن».. لماذا تم حبس لمجرد بعد الإفراج عنه؟

سعد لمجرد سعد لمجرد
 
مصطفى فاروق

يبدو أن فترة النقاهة التى عاشها الفنان المغربي سعد لمجرد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية قد انتهت بانتكاسة، فرغم الإفراج عنه بكفالة عقب اتهامه باغتصاب فتاة فرنسية فى سان تروبيه جنوبى فرنسا فى أغسطس الماضى، إلا أن القضاء الفرنسي أعلن صباح اليوم رسميًا إعادته للحبس مرة أخرى، على خلفية نفس القضية.

الحكاية بدأت يوم الأحد 26 أغسطس، بعد إلقاء القبض عليه فى مدينة سان تروبيه الساحلية جنوبي فرنسا عقب اتهام فتاة فرنسية فى التاسعة والعشرين من عمرها إياه بالاعتداء عليها جسديًّا وجنسيًّا، وتم توجيه تهمة الاغتصاب إليه رسميًّا من قبل الإدعاء الفرنسي وقتها، وأودع فى السجن يومين على ذمة التحقيقات، حتى انتشرت الأفراح المؤقتة على مواقع التواصل بالإفراج عنه تحت مسمى "البراءة"، إلا أنها كانت مجرد "إطلاق سراح مشروط" على ذمة التحقيقات التى وصفها القضاء بـ"قضية معقدة"، إثر تضارب الأقاويل بين لمجرد والفتاة، وأقر سعد باصطحابه إياها إلى غرفته بالفندق برغبتها، وتم عمل علاقة جنسية بالتراضى، فتم إعطاء حرية مؤقتة للمعلم بعد دفعه كفالة 150 ألف يورو، أي ما يتخطى حاجز الثلاثة ملايين جنيه بالعملة المصرية.

86284-86284-14517635_1251023861587202_583497066799214685_n
 

لكن مالا يدركه "مهاويس المعلم" ممن أقامو حملات للدفاع عنه على مواقع السوشيال ميديا احتفاءً ببراءته، أن الإفراج عنه لم يكن براءة من التهمة، وإنما ما يمكن وصفه بـ"بريك مؤقت" أو فترة نقاهة لن تطول، حيث تم إطلاق سراحه تحت ثلاثة شروط رئيسية بداية من سحب جواز سفره، وحرمانه من مغادرة الأراضي الفرنسية وإلزامه بارتداء حزام ممغنط، وتسليم نفسه يوميًا في الدرك الفرنسي، وبعد يومين تلقى لمجرد ضربة فى مقتل بعد قرار المحامى إيريك دوبوند موريتى، رئيس هيئة الدفاع عن المعلم، الانسحاب "رسميًا" من الدفاع عنه، بعد "إثارة شكوكه" تجاه موكله حول مصداقية برائته، خاصة لاعتبار إيريك الملقب بالغول الفرنسي، والذى لم يخشر قضية من قبل، المحامى الموكل من جهة القصر الملكى المغربى الذي أخرج سعد لمجرد من معتقل سجنه منذ سنتين على خلفية تهمة اغتصاب فتاة فرنسية فى العشرين من عمرها تدعى لورا فى باريس، رغم إثبات التهمة عليه، وإثبات تعاطيه للكوكايين.

 
75351-dupont_et_lemjarred

وبعد قرابة ثلاثة أسابيع بالتمام عن "براءة المعلم المزيفة" تم الطعن فى قرار إطلاق سراحه رسميا بعد استئناف ممثلى الادعاء فى دراجينيان جنوبي شرق فرنسا شروط الكفالة الصادرة عنه مما دفع القضاء الفرنسي استصدار مذكرة جديدة فى حق المعلم للقبض عليه مرة أخرى وإيداعه السجن فى سان تروبيه، مع إعادة فتح التحقيقات فى نفس القضية، خاصة بعد طلب "لورا" طلب المدعية للقضاء استعجال استصدار قرار بسجنه مرة أخرى، واستئناف قضيتها الشهيرة فى عاصمة النور، مما مثل ضغطًا جديدة على كاهل المعلم "ليس فى صالحه".

 
64420-0

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر