الأوروجويانى لاسارتى الخليفة الشرعى للبرتغالى مانويل جوزيه

لاسارتى لاسارتى
 
سليمان النقر

ساهم الأوروجويانى مارتن لاسارتى المدير الفنى الأهلى فى تغيير شكل وأداء النسور الحمر منذ تولى المهمة عما كان عليه الحال من قبل قدومه، بعدما كان الفريق الأحمر فى طى التوهان ويقدم عروضا سيئة لا تليق بمستوى ومكانة المارد الأحمر، خاصة بعدما خسر لقب دورى الأبطال وودع البطولة العربية من دور الـ16، وخسر من المقاولون العرب وبيراميدز.

وأحدث المدرب الأوروجويانى طفرة فى مستوى وأداء الأهلى سواء فى مستوى الروح الجماعية أو تطوير مستوى اللاعبين أو الجمل الفنية التى يتم تنفيذها داخل الملعب، حيث كان للاسارتى بصمة واضحة فى الارتقاء بالمستوى الفنى والمعنوى للاعبين وتصحيح الأخطاء والتمركز السليم والتسليم والتسلم داخل الملعب.

الحالة التى أحدثها لاسارتى تتشابه مع ما أحدثه الداهية البرتغالى مانويل جوزيه المدرب التاريخى للأهلي، وأكثر من حقق إنجازات للقلعة الحمراء وتولى تدريب المارد الأحمر فى ثلاث ولايات حقق خلالهم 20 بطولة متنوعة، ولعل حالات التشابه بين المدربين البرتغالى والأوروجويانى فى الارتقاء بروح اللاعبين:

التعامل النفسى

يجيد لاسارتى التعامل النفسى مع اللاعبين، حيث كسر الحواجز التى تقف عائقا بين اللاعبين وأى مدرب جديد يتولى المهمة فى زمن قياسى، وحرص على التواصل مع اللاعبين بشكل مباشر بدون الاعتماد على مساعديه الأجانب أو المصريين، حتى يمكنه الحصول على ما يحتاجه من اللاعبين بدون مشقة، وهو ما ظهر فى تدعيم اللاعبين فى المواقف الصعبة كما حدث مع محمد محمود بعد إجراء جراحة الصليبى وامتصاص غضب اللاعبين الاحتياطيين كما حدث مع أحمد الشيخ وصالح جمعة بعد استبعادهم من القيد الإفريقى وتفهموا موقف المدرب وظروف الفريق وتقبلوا الأمر بصدر رحب، وهو نفس ما كان يقوم به الداهية البرتغالى الذى ساعدته طريقته فى إزاحة الرهبة بينه وبين اللاعبين وصبت فى مصلحة الفريق الأحمر وكانت بداية لاحتكار الألقاب المحلية والقارية.

201901311236443644

 

تفهم طبيعة اللاعب المصرى

ما ساعد جوزيه على تحقيق نجاحاته مع الأهلى هو تفهم طبيعة اللاعب المصرى وطريقة تفكيره وشخصيته التى تحتاج لتعامل من نوع خاص، وقاده لتطوير شخصية اللاعب المصرى والمساهمة فى تحقيق البطولات المختلفة، وهو نفس الخطوة التى ينتهجها لاسارتى بعدما تفهم طبيعة اللاعب المصرى فى كيفية احتواء غضب اللاعبين والتقرب منهم وهو ما يحدث خلال التدريبات وظهوره مؤخرا يتراقص فى حوار جانبى مع على معلول، وآخرها تعامله مع اللاعبين عن قرب بدون الاكتفاء بالتقرير التى تصله عن مساعديه المصريين ومحاولة بناء عقيدته عن كل لاعب وفقا لتقديره الشخصى وليس تقدير المدربين.

عودة الروح القتالية

رفع لاسارتى الروح الجماعية للاعبى الأهلى وفجر الطاقة المكبوتة عند لاعبى المارد الأحمر، حيث تمكن من إضفاء روح جديدة على الأهلي، لم تكن موجودة منذ فترة طويلة، ونجح فى تحسين أداء الفريق بفضل الروح، ليقينه أن الروح القتالية والاهتمام بالعامل النفسى أهم من الجوانب الفنية والتكتيكية، وهو ما نجح فيه جوزيه الذى ساهم بشكل كبير فى صناعة روح الفانلة الحمراء وساهمت فى القتال داخل الملعب حتى اللحظة الأخيرة، وجعلت الأهلى يسجل أهدافا بعد الدقيقة 90 فى سابقة لم تكن تحدث فى صفوف النسور الحمر من قبل.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر