دعوة مستجابة لفايزة أحمد منعت العندليب من الغناء فى المغرب

فايزة احمد فايزة احمد
 
كتبت زينب عبداللاه
كانت تجمع نجوم الزمن الجميل العديد من المواقف الطريفة والغريبة ومن بين هذه المواقف قصة طريفة حدثت بين كروان الشرق فايزة أحمد والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
 
ففى إحدى الحفلات التى كان مقررا أن يشارك فيها العندليب بالغناء فى المغرب بمناسبة الاحتفال بالعيد الملكى قابله أحد الصحفيين المصريين مساء فى صالون الفندق الذى يقيم فيه.
 
وقال الصحفى للعندليب إن الفنانة فايزة أحمد فى أشد حالات الغضب والثورة عليه، فسأله حليم: "على أنا ليه، عملت إيه"، فأجاب الصحفى بأنها تتهمه بأنه هو السبب فى منعها من المجيئ للمغرب، فضحك عبد الحليم وقال: "سبحان الله أنا الذى منعت 7 سنوات من دخول المغرب ووضعت أنا وأغنياتى على اللائحة السوداء يتم اتهامى بأنى أمنع الناس من المجيئ للمغرب وكيف؟ هل أنا الحاكم فى هذا البلد؟".
 
وأوضح الصحفى أن فايزة أحمد قالت إن عبد الحليم يتولى منذ عامين مسئولية التعاقد مع الفنانين الذين يشاركون فى الحفلات المقامة بالمغرب، وتقول إن حليم يغار منها لأنها عندما سافرت للمشاركة فى هذه الاحتفالات عام 1961 حققت نجاحا كبيرا وتفاعل معها الجمهور بشكل لافت، ولهذا السبب لا يريد مشاركتها فى أى حفلة يكون فيها.
 
وأشارت فايزة أحمد إلى أن العندليب أصر خلال حفلة أقيمت فى ملعب الدار البيضاء الذى يتسع لخمسة عشر ألف شخص على أن يغنى قبلها، فوافقت لكنه ظل يغنى من الساعة الحادية عشر ليلا حتى الواحدة بعد منتصف الليل، وبذلك حال دون تقديم وصلتها الغنائية فى الإذاعة التى أبلغت القائمين على الحفل بأنها ستنقل وقائع الحفلة حتى الساعة الواحدة فقط.
 
وقال الصحفى لعبد الحليم كل ما أغضب فايزة أحمد فأقسم العندليب بأن شيئا من هذا لم يحدث، وأنه لا يكن لفايزة سوى كل احترام ومودة ولا يريدها أن تسىء الظن به لأن وزارة الإعلام هى التى كانت تفوضه بالتعاقد مع الفنانين الذين تريدهم أن يشتركوا فى حفلات المغرب دون أن تترك له حرية اختيارهم، فضحك الصحفى وقال: "على العموم فايزة بتدعى عليكم وتقول إن دعوتها مستجابة وأنكم لن توفقوا فى حفلاتكم".
 
وما أن هل صباح اليوم التالى حتى شهدت المغرب انقلاب الصخيرات عام 1971 وألغيت كل الحفلات التى جاء الفنانون من مصر ولبنان للمشاركة فيها، فعادوا إلى بلادهم.
 
وعاد عبد الحليم حزينا، وعندما وصل إلى القاهرة تذكر فايزة أحمد، وأخذ يقسم لكل من يراه أنه برىء من تهمة إبعادها عن حفلات المغرب، بل أنه من أجل إقناعها قرر أن يعتذر لوزارة الإعلام المغربية عن عدم استطاعته أن يكون وسيطا بينها وبين الفنانين حتى لا يتوهم أحد أنه الحاكم بأمره فى المغرب.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر