سنة أولى سينما.. طرق مضحكة فى عمل الدولاج والخدع والمؤثرات الصوتية

يوسف وهبى يوسف وهبى
 
زينب عبداللاه
مع بدايات السينما فى مصر لم تكن الأمور، كما هى الآن فيما يتعلق بالديكور والمجاميع والكومبارس وفريق عمل الفيلم، ولم تكن هناك استديوهات، وكان يتم التعامل مع هذا الوضع ببدائل مختلفة يحيطها الكثير من الطرائف والمفارقات.
 
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر بتاريخ 6 نوفمبر من عام 1956 حكى المخرج والريجيسير والمنتج قاسم وجدى، أحد أوائل من عملوا فى السينما وقدم لها العديد من الوجوه الذين أصبحوا نجوما للفن، بعض ذكرياته عن بدايات عمل السينما المصرية قبل وبعد افتتاح استديو مصر، الذى افتتح عام 1935 وما كان يواجهها من عوائق، وكيف كان يتم التعامل مع هذه التحديات لإنتاج وتصوير الأفلام.
 
وقال وجدى إنه فى عام 1927 كانت فرقة رمسيس المسرحية بلغت ذروة النجاح والتفوق، ورأى يوسف وهبى بعد أن حقق طموحه فى المسرح أن يتجه إلى السينما، ولكن قال له الكثيرون إن وجهه لا يصلح للسينما، فلم يقتنع بهذا الرأى وأراد أن يثبت عكس ذلك، فعمد إلى إخراج أفلام قصيرة جدا للإعلان عن رواياته المسرحية القادمة، وكان يذهب إلى شركة مصر للتمثيل والسينما مصطحبا معه أعضاء فرقته ليقدموا مشهدا من مشاهد المسرحية القادمة، وكانت هذه الأفلام القصيرة تُعرض على المتفرجين بين فصول المسرحية المعروضة فيرون المشاهد العنيفة والمشوقة من المسرحيات القادمة.
 
وكان المخرج محمد كريم عائدا لتوه من ألمانيا فاتفق معه يوسف وهبى على أن يضمه لفرقته ليقوم بإخراج هذه الأفلام، ولم تكن السينما الناطقة قد اختُرعت، لذلك عمد يوسف وهبى إلى طريقة بارعة فى أن ينطق الممثلون والممثلات على الشاشة، وهى طريقة الدوبلاج، حيث كان الفنانون يصورون المشاهد الصامتة ثم يقفون حول الشاشة فى الظلام وكل واحد منهم ينطق بالكلام الذى كان مفترضا أن يقوله وهو يمثل، أما المؤثرات الصوتية كإطلاق الرصاص وعصف الرياح وكسر الزجاج فكان قاسم وجدى يقف خلف الشاشة ممسكا بيده بمب الأطفال وألواح الزجاج ليحدث هذه الأصوات.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر