2 منهم رحلا أمام عادل إمام وأحدهم مع عمر الشريف.. 7 فنانين ماتوا فى محراب الفن

نجوم نجوم
 
جمال عبد الناصر

يقول الله سبحانه وتعالى فى محكم آياته: "إن اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَى أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" صدق الله العظيم وصدقت كلماته التى ننطلق منها لنحكى قصصا واقعية عن فنانين رحلوا وماتوا فى أماكن لم يتوقعوا مطلقا أن تكون نهايتهم فيها.

فحبهم للفن جعلهم يواصلون العمل حتى أثناء أوقات مرضهم وتعبهم، فهناك فنانون وافتهم المنية أثناء أداء أدوارهم فى التليفزيون أو على خشبة المسرح، ومنهم من مثّل مشهد وفاته قبل وفاته الحقيقية بدقائق، ومنهم من توفى أثناء أداء مشهد وفاته فى العمل، فقد مات الكثير من الفنانين أثناء عملهم، وتحاملوا على أنفسهم لإسعاد الجماهير، وهذه القصص لأكثر من فنان، جميعهم ماتوا فى محراب الفن.

نبدأ أول الحكايات بحكاية الفنان الكبير الراحل محمود المليجى الذى رحل أثناء تصويره أحد المشاهد، والصدفة تجعله يجسد مشهد الموت للشخصية التى يؤديها فيموت فى التصوير.

فقد كشف المخرج هانى لاشين كواليس مشهد موت الفنان الراحل «محمود المليجى»، حيث قال: كان يستعد للماكياج، وطلب كوبًا من القهوة، وفجأة وبدون مقدمات بدأ يتحدث مع الفنان عمر الشريف قائلاً: الحياة دى غريبة جدًا، الواحد ينام ويصحى وينام، وفجأة استغرق فى النوم وهو يتحدث، وبدأ المحيطون يضحكون على دقة المليجى فى التمثيل بعد أن استغرق فى النوم على الكرسى، إلى أن اتضح لهم فى النهاية أن هذا المشهد لم يكن مشهدا تمثيليا ولكن كان تمثيل المشهد الأخير لشرير السينما المصرية الذى فارق الحياة وهو يمثل مشهد للموت.

الفنان القدير صلاح ذو الفقار وافته المنية، أثناء تصوير مشهده قبل الأخير فى فيلم "الإرهابى" مع الفنان عادل إمام، فى 22 ديسمبر 1993، إثر أزمة قلبية مفاجئة، عن عمر ناهز الـ67 عامًا، ولهذا ظهر جميع أفراد الأسرة فى المشهد الختامى للفيلم ولم يظهر الفنان صلاح ذو الفقار.

توفى الفنان الراحل إبراهيم عبد الرازق فى 29 يناير1987 على خشبة المسرح، وهو يؤدى دوره الأخير فى مسرحية "كعبلون" أمام الممثل سعيد صالح، وكانت صدمة لكل الحاضرين وللفنانين بوجه عام، خاصة لأنه كان يعتبر فى هذا الوقت من أكثر الممثلين احترامًا ومقامًا.

النهاية نفسها كتبت للفنان غريب محمود عام 2006 الذى توفى خلال بروفات مسرحية «حمام مغربى» فقد سقط مرتين، فى المرة الأولى نفض عنه الموت للحظات وأكمل التدريبات، لكن الموت أبى أن يرحل فأسقطه فى المرة الثانية جثة هامدة.

الفنان السعودى طلال مداح عاجله الموت أمام جمهوره على المسرح فبعد تأديته وصلته الغنائية مطربًا الحضور بأغنية «مقادير» الشهيرة، وكان يجلس على كرسى وفجأة سقط، وتوقف قلبه ورحل وهو فى محراب الفن. 

الفنان الكبير مصطفى متولى، كان يؤدى دوره فى مسرحية "بودى جارد"، آخر أعمال الزعيم عادل إمام المسرحية، ووقع متولى على خشبة المسرح، إثر أزمة قلبية مفاجئة أدت إلى وفاته فى عام 2000. وفاة متولى لم تُوقف العرض، وظهر إمام على المسرح واستبدل متولى بالفنان محمد أبو داوود، وفى أول مشاهد أبو داوود أمام الفنانة رغدة، انهارت من البكاء، وسقطت على الأرض فجأة، ليتم غلق الستار بشكل مؤقت.

الضيف أحمد، أحد ثلاثة كونوا فرقة ثلاثى أضواء المسرح، كان مع سمير غانم وجورج سيدهم فى الأردن؛ لمشاهدة العرض الأول لفيلم "المجانين الثلاثة"، ويُقال إنهم شاركوا هناك فى حفل زفاف شقيقة الملك حسين، فى نفس الوقت، وعادوا إلى المسرح لعمل بروفات حول مسرحية "الرجل اللى جوز مراته"، وهى المسرحية التى يخرجها الضيف أحمد كان من ضمن المسرحية مشهد يقوم الحانوتى بوضع الضيف أحمد فى تابوت لأخذ مبلغ التأمين على حياته، مات الضيف أحمد أثناء عمل بروفات المشهد، وكأنه أدى مشهد وفاته على المسرح.

 
نجوم
نجوم

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر