حكاية علقة أخدها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب أمام أسانسير منزله

 محمد عبدالوهاب محمد عبدالوهاب
 
زينب عبداللاه

كثيرا ما يتعرض النجوم لحوادث غريبة بسبب المعجبين، وخاصة إذا كان من بين هؤلاء المعجبين مجنون، وهذا ما حدث مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذى كاد يفقد حياته بسبب علقة أخدها من معجب مجنون.

تفاصيل هذه الواقعة ذكرتها مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر بتاريخ 17 مايو 1960 تحت عنوان "موسيقار الجيل كاد يروح ضحية متسول معقد" تناولت فيه المجلة قصة اعتداء وقع على موسيقار الأجيال وهو يقف انتظارا للأسانسير أمام منزله، وكاد أن يفقد بسببها حياته.

وقالت المجلة إنه خلال اللحظات التى ينتظر فيها عبدالوهاب الأسانسير اقترب منه رجل أسمر طويل قائلا: "سعيدة ياأستاذ"، فرد الفنان الكبير بهدوء: "أهلا وسهلا..مين حضرتك ياأفندم"، فاقترب منه الرجل والشرر يتطاير من عينيه وقال:" بقى مش عارفنى أنا أحمد فراج اللى صنعت مجدك وعملت كل ألحانك"، وهنا أدرك عبدالوهاب أنه أمام شخص مختل وقبل أن يتراجع للوراء أمسك به الرجل وانهال عليه ضرباً بقطعة فخار كان يخفيها.

صرخ موسيقار الأجيال بأعلى صوته وسقطت النظارة من فوق عينيه ولم يعد يرى سوى خطوط الدماء التى تسيل من رأسه، وفى هذه اللحظة هبط الأسانسير وبه الأسطى محمد كامل سائق مدير شركة فورد الذى كان يسكن نفس العمارة، وفوجئ بالرجل الأسمر ينهال ضربا على عبدالوهاب قائلا: "بقى ماتعرفنيش طيب خد"، وأخرج الرجل من جيبه مقصا وكاد يضرب به موسيقار الأجيال فأسرع السائق نحوه ودفعه بعيدا بينما جرى موسيقار الأجيال إلى شقته.

دخل عبدالوهاب شقته وهو يصرخ والدماء تسيل من وجهه ورأسه ويقول: "امسكوا السفاح المجنون ضربنى وعورنى" فأسرع خادمه للاتصال بالنجدة بينما أمسك الجيران والسائق بالمجنون، بينما دخل كامل الشناوى وموسى صبرى اللذان أتيا لزيارة عبدالوهاب وفوجئا بهذا المشهد واتصلا بالطبيب لعلاج موسيقار الأجيال.

فى نفس الوقت اتصلت نهلة القدسى زوجة عبدالوهاب بالاتصال بكوكب الشرق أم كلثوم لاستدعاء طبيب العيون، وأسرعت كوكب الشرق لزيارة موسيقار الأجيال والاطمئنان عليه، وامتلأت شقته بالأصدقاء بعد انتشار الخبر، ومنهم فريد الأطرش وعبدالحليم ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وحسين السيد، وظلت أم كلثوم فى بيت عبدالوهاب وإلى جواره حتى الثالثة فجراً.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر