قمر من صغرها.. صورة نادرة لـ نعيمة عاكف فى فترة الطفولة

نعيمة عاكف نعيمة عاكف
 
زينب عبداللاه

تميزت الفنانة الاستعراضية الجميلة نعيمة عاكف بالجمل وخفة الظل وتعدد المواهب منذ الصغر، وعلى الرغم من ما عانته فى طفولتها من شقاء وعذاب إلا أنها كانت طوال حياتها وبعد وفاتها مصدرا ورمزا للبهجة والسعادة.

ويعرض "عين" صورة نادرة للفنان الاستعراضية نعيمة عاكف فى مرحلة الطفولة تبدو فيها بنفس ابتسامتها الجميلة ووجهها الصبوح المتفائل، وملامحها الطفولية التى لم تتغير، وتزين شعرها فيونكة جميلة منحتها المزيد من البراءة.

وُلدت نعيمة عاكف فى سيرك والدها بطنطا عام 1929، وكانت الابنة الرابعة التى لم يفرح والدها كثيرا بمولدها بعد شقيقاتها الثلاثة، وكان يتمنى أن تكون ذكرا.

تدربت نعيمة عاكف فى سيرك والدها منذ كان عمرها 4 سنوات، وتفوقت على شقيقاتها حتى أصبحت بطلة السيرك، ولكن تعرض والدها للإفلاس ورهن السيرك، وانتقلت نعيمة مع والدتها وشقيقاتها إلى القاهرة، رفضت الأم أن تعمل مع بناتها فى الصالات التى شعرت بأنها أرادت استغلالهن استغلالا مشينا، وبدأت الفتيات الأربع يقدمن عروضا فى الشارع حتى يجدن ما يسد جوعهن ويعينهن على الحياة، حتى شاهدهن على الكسار فضم نعيمة إلى فرقته، فتميزت فى الفرقة، واستعانت بها بديعة مصابنى، حتى شاهدها عدد من المخرجين واستعانوا عام 1948، من خلال فيلمَى "حب لا يموت" "آه يا حرامى"، وفى عام 1949 ظهرت كراقصة فى فيلم "ست البيت"، لكنها قدمت أول أدوارها التمثيلية من خلال فيلم (العيش والملح)، بعد أن أُعجب بها المخرج حسين فوزى، وتعاقد معها على عدد من الأفلام، وتزوجها.

قدمت نعيمة عاكف مع زوجها حسين فوزى ما يقرب من 15 فيلما، منها: "بلدى وخفة، بابا عريس، فتاة السيرك، جنة ونار، تمر حنة، يا حلاوة الحب، أحبك يا حسن"، وبعد عشرة أعوام من الزواج انفصلت نعيمة عن زوجها فى هدوء، ثم تزوجت المحاسب صلاح الدين عبد العليم، وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد صلاح الدين عبد العليم، وحصلت نعيمة عاكف على لقب أحسن راقصة فى العالم من مهرجان الشباب العالمى بموسكو عام 1958، ضمن خمسين دولة شاركت فى هذا المهرجان؛ ولأنها فاتتها فرصة التعليم فى صغرها عوضت ذلك بالاستعانة بمدرسين لتعليمها اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية حتى أتقنت اللغات الثلاث.

 

1e3e64fc-261c-4f94-911b-a9f80be526f0

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر