نادرة أمين.. أقدم مطربة غنت للجيش المصرى

 نادرة أمين نادرة أمين
 
إيناس كمال

التراث المصري الغنائي يحمل في طياته الكثير من درر الماضي، ومع ثورته الفنية التي تفجرت في أوائل القرن العشرين مع الانفتاح الذي شهدته مصر، لم يكن مستغربا أن تتولد موهبة في فتاة في الرابعة من عمرها تشدو بالألحان الدينية حتى باتت أقدم وأجرأ المغنيات في مصر، هي المغنية التي لا يعرفها كثيرون "نادرة أمين" والمشهورة باسم "نادرة الشامية".

ولدت نادرة في مثل هذا اليوم 17 يوليو عام 1906، فى حي عابدين لأب مصري من رشيد بالبحيرة وأم لبنانية توفيت حينما كان عمر "نادرة" عامين، بعد ذلك سافر والدها لأمريكا وتزوج واستقر بها وتولت عمتها وجدتها لأبيها رعايتها.

كانت "نادرة" طفلة شقية تحب الغناء والطرب أكثر من التعلم والدراسة، كانت تهرب من المدرسة لتغني لصديقاتها وجيرانها في حديقة قريبة من منزلها، وعندما كانت تعود متأخرة كان عمها يضربها.

أجبرتها الأسرة على الزواج وهي في الثالثة عشر من عمرها وبعد ستة أشهر من الزواج هربت فطلقها زوجها، وكان الفن هو شغلها الشاغل وظلت تمارس الغناء في حفلات أسرية ضيقة حتى التقت عازف الكمان المعروف سامى الشوا فى إحدى هذه الحفلات وشجعها على احتراف الغناء ثم درست العزف على العود على يد يوسف عمران وعلم «نادرة» غناء الموشحات.

وقف سامى الشوا بجانبها حتى غنت فى حفلة عامة على مسرح رمسيس في أوائل الثلاثينيات، وفى ١٩٣٢ قامت ببطولة فيلم "أنشودة الفؤاد" أمام جورج أبيض، ومن أشهر أغاني «نادرة» غنائياتها الدينية بالإذاعة دعاء «يا رب هيئ لنا من أمرنا رشدا» وهى من تلحينها.

تعد نادرة من أقدم الفنانات اللاتي غنين للجيش المصري، حيث غنت له أثناء ذهابه لحرب فلسطين عام 1948، كما كانت من أوائل من غنى لثورة يوليو عام 1952، رحلت عن عالمنا يوم ٢٤ يوليو١٩٩٠ بعد احتفالها بعيد ميلادها الرابع والثمانين بسبعة أيام.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر