فى ذكرى 23 يوليو.. تعرف على أبرز الأفلام التى تنبأت بالثورة

 
نسرين الرشيدى

تناولت السينما المصرية ثورة 23 يوليو المجيدة من خلال العديد من الأفلام التى تطرقت فى مضمونها للأسباب التى مهدت للثورة وأحداثها من خلال دراما اجتماعية نجحت فى توثيقها فنيا، وتعتبر هذه الأعمال بمثابة مادة أرشيفية لها.

ونستعرض خلال السطور التالية أهم الأعمال السينمائية التى تطرقت للثورة سواء بشكل مباشر أوغير مباشر.

يعد فيلم «الله معنا» من أهم الأعمال التى قُدمت عن الثورة وتم انتاجه عام 1955 أى بعد 3 سنوات فقط من قيام الثورة وكعادة الفن يسجل الأحداث السياسية بمنظور يمزج الإبداع بالواقع، ويعتبر هذا الفيلم من أكثر الأعمال مباشرة عن ثورة يوليو والأضخم انتاجيا.

والفيلم يتناول ذهاب الضباط للمشاركة فى حرب فلسطين ثم إصابتهم؛ مما أدى إلى غضب بين رجال الجيش، ويتكون تنظيم الضباط الأحرار لكى ينتقم أعضاؤه للوطن وتنتهى الأحداث بالإطاحة بملك البلاد وتولى الجيش مقاليد الحكم.

وشارك فى بطولته فاتن حمامة ومحمود المليجى وشكرى سرحان وعماد حمدى ومن تأليف إحسان عبد القدوس وإخراج أحمد بدرخان.

فيلم الله معنا
فيلم الله معنا

كما كشف فيلم «القاهرة 30» الظروف التى مهدت للثورة وخاصة بعد انتشار الفساد واستخدام أصحاب السلطة نفوذهم فى تحقيق مصالحهم.

ويدور الفيلم عن قصة ثلاثة أصدقاء من طلبة الجامعة يعيشون فى منزل واحد، على طه، شاب مثقف يحلم بثورة تقضى على الفساد والظلم، وأحمد بدير، شاب لا يهتم بشىء ويعمل فى إحدى الصحف، ومحجوب عبدالدايم، أفقرهم ويعيش متسلقًا للوصول إلى هدفه.

والفيلم إخراج صلاح أبوسيف، وقصة نجيب محفوظ، ومن بطولة سعاد حسنى، وأحمد مظهر، وعبدالمنعم إبراهيم، وحمدى أحمد، وعبدالعزيز مكيوى، وتوفيق الدقن.

القاهرة 30
القاهرة 30

أما فيلم «رد قلبى» فيعد من أهم الأفلام التى تناولت معاناة الشعب المصرى قبل ثورة يوليو، من خلال قصة حب الأميرة «إنجى»، ابنة الباشا، وابن الفلاح البسيط «علي» الذى يصبح ضابطًا في الجيش، وتمرّ الأيام حتى تندلع الثورة وتصادر الدولة أملاك أسرة إنجى، ويكون علي على رأس لجنة مصادرة تلك الأملاك.

والفيلم تم انتاجه عام 1957، وإخراج عزالدين ذوالفقار، عن رواية الكاتب المصرى يوسف السباعى، وبطولة شكرى سرحان، ومريم فخرالدين، وصلاح ذوالفقار، وأحمد مظهر.

hqdefault
فيلم رد قلبى 

ويصنف أيضا فيلم «بورسعيد» الذى قام ببطولته فريد شوقى من أهم الأعمال التى ناقشت الثورة وتردد أنه الفيلم الذى تم بإشراف وربما بتكليف مباشر من رأس الدولة حيث اجتمع جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وأنور السادات بـ فريد شوقي وتم الاتفاق على صناعة العمل.

بور سعيد

بور سعيد

 

ويكشف فيلم «شروق وغروب» الذى قام ببطولته سعاد حسنى ورشدى أباظة أيضا الوضع السياسى فى ظل أحداث ثورة يوليو والفساد الذى تسبب فى قيام الثورة من خلال أحداث الفيلم التى تدور حول رئيس البوليس السياسى، عزمى باشا ، الذى يطمئن بعد انتهاء حريق القاهرة فى يناير 1952 لعودة الوضع تحت السيطرة.

فيما تقوم ابنته الوحيدة التى تعيش معه بخيانة زوجها مع أحد أصدقائه، دون علمها، فيقتله عزمى باشا، خوفًا من الفضيحة، ويُزوّج ابنته لصديق زوجها الذى يتم تجنيده داخل القصر، لكشف بعض الوثائق السرية وتسليمها للتنظيم الوطنى، ثم ينتهى الأمر باستقالة رئيس البوليس السياسى.

غروب وشروق

غروب وشروق

 

ويتطرق أيضا فيلم «الأيدى الناعمة» لتأثير ثورة يوليو على الأمراء والباشوات بعد نزع ثراواتهم من خلال أحد الأمراء الذى قام بدوره أحمد مظهر وكيف بدأ يعيش بعد أن ذهب كل شىء، ولم يبق له سوى قصره والنياشين التى لم تعد لها أهمية، إلا أنه يبدأ فى تقبل الأمر الواقع والتعايش مع الظروف الجديدة.

الأيدى الناعمة
الأيدى الناعمة

وينضم لهذه الأعمال فيلم «فى بيتنا رجل» من تأليف إحسان عبد القدوس وإخراج هنرى بركات وبطولة عمر الشريف وزبيدة ثروت، ويتطرق العمل أيضا لأحداث الثورة والفساد الذى مهد لها من خلال إبراهيم حمدى «عمر الشريف» بعد موت صديقه فى مظاهرة يقرر هو وزملائه اغتيال وزير الداخلية وبعد اتمام مهمته ينجح إبراهيم فى الهروب ويقرر الاختباء عند زميله محى «حسن يوسف» الذى ليس  علاقة بالسياسة ويرفض والده بقائه ولكن يقبل بعد ذلك.

فى بيتنا رجل
فى بيتنا رجل
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر