محمد فاروق يكتب : بأمد ايدى لك .. طب ليه متقبلنيش يا استاذ عماد الدين أديب

عماد الدين اديب عماد الدين اديب
 
محمد فاروق
 
ربما لا أعلم جيدا كواليس عرض الأستاذ الكبير والأعلامى المحنك عماد الدين أديب فكرة المصالحة مع الأخوان أو المتعاطفين معهم أو حتى من يطمعون فى وجودهم مرة أخرى فى الحياة العامة أو السياسية، ولست أنوى المزايدة على وطنية الأستاذ عماد الدين أديب ولا يمكن أن انتقص ولو ساعة واحدة من تاريخه المحترم وكتاباته الراقية وهدوءه المتناهى لكنى أتمنى أن لا يكون هذا الموقف المثير للدهشة من إعلامى كبير هو رد على انسحابه من تقديم برنامجه اليومى على قناة الحياة والتى لا يعلم أحد حتى الآن اذا كان انسحابا أم استغناء، وسواء كان هذا أو ذاك فلا أعتقد أن عماد الدين أديب الذى يملك من الحكمة والحنكة يمارس هذا النوع من التشويش والضغط على المصريين بهدف العودة للشاشة وهو الخطأ الذى أتمنى بل أكاد أجزم أن الأستاذ عماد الدين أديب أكبر من الوقوع فيه!
48917491-4be9-44ec-be93-ed78300ceff6_16x9_600x338
 
وبعيدا عم طرح الفكرة من عماد الدين أديب تحديدا وهو العالم ببواطن ما لم يجرؤ الإعلام نفسه على إعلانه من جرائم الإخوان وسفاحيهم ضد المصريين أتمنى أن لا ينساق البعض لمثل هذا العرض الذى اعتبره بيعا لكل قطرة دم سالت من شهيد مصرى دفاعا عن أرض وعرض وكرامة هذا البلد.. عرض يختصر كل البطولات والأوسمة وومئات الساعات من الخدمة والسهر والخوف للدفاع عن حق شرعى اسمه الحرية.. عرض أرى فى خيالى ابتسامات رخيصة من محمد مرسى وخيرت الشاطر والبغدادى وصفوت حجازى عندما يسمعوه ويتحول فى خيالهم إلى طريق جديد ممهد لم يحلموا به منذ 30 يونيو ولم يكن أشدهم تعصبا ودهاء قادر على طرح مثل هذه الفكرة من الأساس.
201708150133273327
 
الإخوان الإرهابيين يا أستاذ عماد ليسوا مطلقا من يستحقون أن يكون لهم متعاطفين معهم للتصالح فهم ليسوا مرضى ولا ذوى إعاقة ولا هم طائفة تتعرض للعنصرية الفكرية أو الجسدية.. بل على العكس انهم ذلك الفصيل الذى نجح فى مسح عقول تابعيهم وتحويل الدين داخلهم إلى مجموعة من آيات الجهاد والقتل والانتقام والسحل وربما الاغتصاب والوأد فى حق من لا يتبعهم.. فصيل لا يتعاطف معهم سوى من يراهم ملائكة ضاعت حقوقهم وشرعيتهم وتعرضوا للإضطهاد وفى حالة عودتهم أو التصالح معهم لن نرى منهم سوى كل حقد وغل وانتقام باشد أنواع القذارة.. فصيل لابد أن تحسم موقفك منه إذا كنت مؤمن أم كافر به.. ليس هناك متشكك أو متردد تجاهه وهم أنفسهم لا يعترفون بأوساط الأمور وهذا ما أهدر شرعيتهم فى أقل من عام وسط جموع المصريين الطيبيين الذين صدقوا علامات "الصلاة" على جباههم وكلام الدين على شفاههم وظواهر أمورهم وبواطنها من زيت وسكر ورشاوى شرعية من وجهة نظرهم.
المنطق يؤكد أن التعاطف أو التصالح مع التائبين وهؤلاء منطقهم هو أن الحرب خدعة فلا تنشغل بالخدعة وتفتح ذراعيك لخائن لا يعترف بك كمسلم ولا يعترف ببلدك كأرض ولا يعترف بنسائك إلا كجوارى لنزواته الرخيصة.. لا تفتح ذراعيك وإلا لن تستطيع أن تندم وأنت تشم رائحة الرصاصة وهى تخرج من صدرك المفتوح لصدورهم.
53670_660_1693385
 
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر