فيديو.. ممدوح الليثى يكشف سبب تفوق التليفزيون المصرى مع عمار الشريعى

ممدوح الليثى ممدوح الليثى
 
باسم فؤاد

نشرت الصفحة الرسمية للسينارست الكبير الراحل ممدوح الليثى مقطع فيديو للقاء تليفزيونى نادر للمنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثى مع الملحن الكبير الراحل عمار الشريعى عام 1989، ببرنامج تليفزيونى من تقديم الشريعى، والذى قدم ممدوح الليثى على أنه ضيف متعدد المواهب، فهو سيناريست ومنتج وضابط، وهو فارس رمضان الذى لا تزال الأمة العربية تقتات فنًّا على مائدته.

وفى رده على سؤال لعمار الشريعى حول ضابط الشرطة ممدوح الليثى ما الذى أتى به إلى الفن، أجاب: "كنت ضابطًا ورئيس نقطة بمركز إطسا بمحافظ الفيوم، وفى تلك الأيام اُنشئ معهد السينما قسم السيناريو، وأنا أحب الكتابة وكنت أكتب فى روزاليوسف وفى الجامعة وغير ذلك.. كنت أسافر من مركز إطسا للفيوم، ومن الفيوم للقاهرة، لكى أتلقى محاضرات فى السيناريو بمعهد السينما بالهرم، وأعود مرة ثانية إلى مركز الشرطة حتى لا يشعر أحد بغيابى، حتى حصلت على الدبلوم من المعهد".

 

 

وعن البداية قال الليثى: أول ما كتبت عام 63 وهو "جريمة الموسم" قصة محمد التابعى وعملت معالجة لها وقابلت المخرج الكبير نور الدمرداش ووقف بجوارى وشجعنى جدًا وأشاد بالعمل وقام بتصويره، وفى تلك الفترة كتبت فيلم "تاكسى" وجاءت تصور لى وفكرة بأن يكون فيلم مصري يُشارك فى المهرجانات العالمية وكان فاتحة الخير ونال جائزة أولى بمهرجان التليفزيون، ومن هنا جاء قرار وزير الداخلية بنقلى إلى التليفزيون والعمل بالإعلام المصرى.

وحول النجاح الكبير الذى حققه فى مجال السينما أجاب الليثى بأن فيلم "ميرامار" هو البداية الحقيقة وكان فاتحة خير وكتبت السيناريو والحوار له بدون تعاقد، وتناول فيلم ميرامار نماذج من المصريين منهم الوفدى والاشتراكى والفلاحة والشيوعى والإقطاعى، ثم توالت النجاحات فى العديد من الأفلام ومنها الكرنك وغيرها.

وعن التليفزيون المصرى وازدهاره أثناء توليه قطاع الإنتاج وما قدمه ممدوح الليثى من أعمال فنية خالدة فى الأذهان وتراث رائع للدراما المصرية وأجاب الليثى أنه فى عام 1988 كان الحالة الفنية لا تسر عدو ولا حبيب ومعظم الفنانين خارج مصر ويشاركون فى أعمال خارجية.

ومن هنا كانت إنشاء قطاع الإنتاج بغرض رئيس وهو إنتاج أعمال درامية متميزة وتواجد نجوم الدراما بمصر ومشاركتهم فى المسلسلات الدرامية ـ ومن عام 1988 حتى 2003 تواجد نجوم الدراما المصرية فى أعمال رائعة بالتليفزيون المصرى ولم يتعاقدوا مع جهات إنتاج أخرى خارج البلاد، وهذا لما يأتى إلا بالعمل الجاد والحب لمصر وللدراما المصرية.

وأضاف الليثى أن العمل الجاد والمتميز يجذب النجوم للمشاركة به بغض النظر عن الجانب المادى والفنان المصرى أمام العمل المتميز يضعف وينجذب إليه وهذا هو العامل الأول، ثم الجانب المالى ويتم التعامل برقى واحترام مع الفنان المصرى وتقديره باحترام وإنسانية ويأخذ الأجر الذى يستحقه، ولا يوجد روتين فى التعامل معاه، وحدث جو من المرونة فى التعامل، وأصبحت هناك صداقات مع الجميع، وبالفعل تم جذب الفنان المصرى إلى التليفزيون والاستوديوهات داخل مصر فقط، وهذه الخطوة والأهم والأكبر بمساندة كبيرة من الوزير صفوت الشريف وقتها وتم تسهيل كل الأمور.

وأشار الليثى إلى أننا وصلنا فى الآخر إلى إلغاء العقود بمعنى أننا وصلنا إلى الثقة والاحترام فى التعامل مع المنظومة وكان هناك ثقة بالتليفزيون المصرى من جانب المبدعين.

وعن أقرب الأعمال إلى قلبه أثناء توليه رئاسة قطاع الإنتاج أجاب الليثى أن مسلسلات الهجان وليالى الحلمية وأرابيسك  وأم كلثوم  والزينى بركات وبوابة الحلوانى وغيرها.

وعن مدينة الإنتاج الإعلامى وبزوغ نجمها قال الليثى إنه بسبب نجاح قطاع الإنتاج تعددت مهامه وقام بعمل مؤتمر السلام بشرم الشيخ وتصميم القاعة وما غير ذلك ومن هنا كان قطاع الإنتاج مدعوًا لتنظيم أهم الأحداث السياسية والاجتماعية والفنية وغيرها.

وأضاف الليثى أن أصحاب الفضل الأوائل فى إنشاء مدينة الإنتاج الإعلامى هم مهندسو قطاع الإنتاج وعندما قمت بالإشراف على جهاز السينما بالمدينة اصطحبت معى خيرة من أبناء القطاع وكانت لهم رغبة كبيرة فى الاستمرار فى التعاون حيث إننا قدمنا نجاحات كبيرة فى قطاع الإنتاج، ومنهم مهندسو الأستوديوهات، وعندما ذهبنا إلى أستوديوهات السينما بالمدينة لم نجد سينما وتعجبنا من هذا الأمر لا توجد كاميرات ولا اجهزة وإضاءة ولا غير ذلك، وقمنا بعمل تطوير كبير جدًا فى مدينة السينما وللحق كان هناك تعاون كبير من المهندس عبد الرحمن حافظ وتحت إشراف وزير الإعلام صفوت الشريف.

وعن الأعمال التى خلدت ذكرى النصر وأكتوبر أشار الليثى إلى أن "البناءين هي حكاية شعب مصر وكان عملا رائعا وجسد مصر، والتعاون بينى وبين عبد السلام أمين وعمار الشريعى كان فى منتهى الروعة وقدمنا عددًا من الأوبريتات الرائعة

وكشف الليثى أسرار أوبريت "اخترناه" مؤكدًا أنه كانت فكرة للشريعى وعبد السلام أمين بعد الانتهاء من تصوير أوبريت وكانت الفكرة أن نقدم تحية للرئيس بعنوان اخترناه وكنا جالسين على الرصيف أمام الأستوديو وبدأنا فى التعاون مع عدد من المطربين والمطربات وقدمنا أوبريت رائعًا وتاريخيًا بعنوان "اخترناه".


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر