أحمد إسماعيل يكتب: نجوم الفن فى مصر وسوريا «إيد واحدة»

راغب علامة واصالة وصلاح عبد الله راغب علامة واصالة وصلاح عبد الله
 
حرص عدد كبير من نجوم الفن فى مصر والوطن العربى على التعليق على الضربة العسكرية التى وجهت إلى سوريا من قبل دول التحالف أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وأعربوا عن استنكارهم لما حدث، وتضامنهم مع الشعب السورى الشقيق.
 
ومن النجوم الذين تضامنوا مع سوريا عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى الفنان صلاح عبدالله، وقال عبر صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»: «يا نشرة الأخبار.. ماعدش فيه أسرار.. سوريا هى الملعب واللاعبين أشرار.. كلهم أشرار يا سوريا كلهم أشرار.. قلوبنا فى دمشق".
 
أما الفنان اللبناني راغب علامة، فقال عبر صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»: «ندعو الله أن يلطف بالشعب السورى الشقيق، وأن يحمى إخواننا السوريين من كلّ مكروه.
 
وقالت الفنانة المصرية نشوى مصطفى، عبر صفحتها الشخصية بموقع «إنستجرام»: «اللهم احفظ سوريا يا رب العالمين.. هنا دمشق من القاهرة".
 
الفنانة المصرية حنان مطاوع، قالت عبر صفحتها الشخصية بموقع «إنستجرام»: «يا رب الطف بسوريا والسوريين يا رب".
 
أما الفنانة السورية أصالة، فقالت عبر صفحتها الشخصية بموقع «إنستجرام»: «للشاهدين قولٌ لو استطاعوا شرحه لعلّقنا في ساحة الكرامة المشانق، فالقول وإن غصّ في أغلب الكلمات، واختنق بالدموع والآهات، لن يستطيع السامع فهم حجم الألم والمرارة لشعب يحلم بالموت الرحيم، أهلى هناك يترجّوا منّا أن ندعوا لهم بالراحة، لم يعد هناك أم، ماتت أحلامهم.. جرس الكنائس لم يسكت والتكبير فى المساجد لم يتعب، رغم اليأس وطعم الموت الأليم.. خيال أمل لانعرف له ملامح، والأمل ذاته يختبئ منّا، لا يقدر على الوعد حتّى وإنّ كان هذا الوعد كلمة من كيان اعتاد على الوعود بالكلام .. رحم الله أهلنا وادعوا لهم بالصّبر».
 
العلاقة بين البلدين قديمة وكلما كانت قوية انعكست بالإيجاب على الأمة العربية كلها والعكس صحيح، وأذكر أنه خلال العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 حين قامت الطائرات بقصف محطات الإرسال الإذاعى المصرى فى أبى زعبل وحرم الشعب السورى من متابعته اليوميّة لأحداث المعركة وملاحقته لما تبثّه الإذاعة قام الإذاعى السورى عبد الهادى البكّار الذى اقتحم الاستوديو، وقال فى ميكروفون إذاعة دمشق: «هنا القاهرة من دمشق» لتتحوّل الإذاعة السوريّة إلى مصريّة خلال أيام العدوان الثلاثى، وكان تصرفًا شخصيًّا منه لم يطلبه منه أى مسؤول ونفس الشىء فعله الضابط السورى جول جمال عندما فجّر نفسه فى المدمرة الفرنسية «جان بار» التى كانت متجهة إلى بورسعيد، ونجح فى تدمير وإغراق المدمرة، وهذا يكشف أن العلاقات الشعبية تقفز على العلاقات الرسمية وتتجاوز الخلافات بينها أحيانًا.
 
ومصروسوريا بلدان لهما تا تاريخ مشترك منذ القدم، حيث كانت الدولتان أرضا واحدة فى فترات كثيرة منذ عصر "الدولة الحديثة الفرعونية" حتى القرن التاسع عشر مع بدء انهيار وتفكك الدولة العثمانية.
 
آخر مظاهر الوحدة بين البلدين تجلّت فى اتحاد الدولتين فى دولة واحدة باسم الجمهورية العربية المتحدة عام 1958 برئاسة جمال عبد الناصر؛ وتفككت هذه الوحدة من جانب سوريا عام 1961. حتى تولى الرئيس أنور السادات الحكم فى مصر وحافظ الأسد فى سوريا بالشراكة مع ليبيا برئاسة معمر القذافى عام 1971 أُعلن قيام اتحاد الجمهوريات العربية، وهو اتحاد يحفظ لكل دولة شخصيتها الاعتبارية ونظامها الداخلى، ولكن انهارت هذه الوحدة للاختلاف فى بنود الوحدة بجانب اتخاذ مصر طريق مفاوضات السلام مع إسرائيل. وقد خاضت مصر مع سوريا حرب أكتوبر 1973 لطرد إسرائيل من شبه جزيرة سيناء فى مصر وهضبة الجولان فى سوريا، فالوحدة بين البلدين، وحدة تاريخ ومصير مشترك.
 
ولهذا أدعو نجوم الفن وصناعه بتقديم عمل مصرى سورى مشترك يظهر للعالم كله ما تمارسه أمريكا من عدوان وبلطجة ضد العرب، ليس فى سوريا فقط وإنما فى أكثر من بلد عربى، مثلما فعلت من قبل فى العراق، الذى هدمت كل مقومات الحياة فيه، وحولته من دولة قوية كان جيشها من أقوى الجيوش، وكانت التنمية فيها تسير بخطى واسعة، وكانت فى عصر صدام، البلد العربى الوحيد الذى أطلق صواريخه على إسرائيل، وكان أيضا البلد العربى الوحيد الذى كان يحاول بناء قوة نووية صاعدة للاستخدامات السلمية، فكان لابد من القضاء عليه، بادعاء امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل.
 
مطلوب من الفن العربى أن يتوحد، ويطفو ويعلو على خلافات العرب، ويواجه بالفن بلطجة وإرهاب أمريكا وحلفائها، وليتنا استفدنا مما حدث فى العراق، يوم تركناهم يعدمون صدام فى يوم عيد المسلمين، فتلوثت أيدينا بدمه، ودفعنا جميعًا ثمن صمتنا وسكوتنا على تلك الجريمة الأمريكية، لنكن جميعا يدا واحدة فى مواجهة تلك الغطرسة الأمريكية، ونستخدم قوانا الناعمة " الفنون" فى فضح همجية نظام ترامب.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر